بيان مسموم يكشف نوايا تركيا الخبيثة تجاه المصالحة الخليجية

بيان مسموم يكشف نوايا تركيا الخبيثة تجاه المصالحة الخليجية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر

خلف كلمات دبلوماسية منمقة، أخفت تركيا الكثير من سمومها عبر بيانات وزارة خارجيتها، لأجل مصالحها الإرهابية والاقتصادية، وهو ما ظهر بشدة من خلال بيانها بشأن المصالحة الخليجية مع قطر.

البيان التركي المسموم


أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا مسموما تعليقا على قرار فتح الحدود البرية والبحرية والجوية بين السعودية وقطر، حيث زعمت ترحيبها به.

وقالت الخارجية التركية حسب "الأناضول": إن هذا القرار يعتبر "خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية المستمرة منذ يونيو 2017"، مبدية أملها بأن "يحل هذا الخلاف بشكل شامل ودائم على أساس الاحترام المتبادل لسيادة الدول، وأن ترفع العقوبات الأخرى عن الشعب القطري على الفور".

فتح الأجواء والقمة الخليجية


ويشارك أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، في أعمال اجتماع الدورة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في العلا بالمملكة العربية السعودية، التي انطلقت بحضور قادة الدول الأعضاء، حيث إن مملكة البحرين تتولى رئاسة الدورة الحالية.

وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، خلال القمة، سعادته باتفاق فتح الأجواء الجوية والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر، والذي أعلن عنه وزير خارجية دولة الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، مؤكداً أن هذه الخطوة تعكس الحرص الكبير والجهود الصادقة التي تبذل لضمان نجاح القمة والتي تنعقد في ظل ظروف استثنائية، ويعلق عليها أبناء مجلس التعاون الكثير من الآمال بهدف تعزيز قوة ومنعة المجلس وتماسكه والحفاظ على مكتسباته وكذلك قدرته على تجاوز كل المعوقات والتحديات.

ومن ناحيته، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون "قمة جامعة للكلمة موحدة للصف"، مشيراً إلى أنه "ستترجم من خلالها تطلعات العاهل السعودي وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل".

ويأتي ذلك، بعد إعلان وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الناصر أنه تم الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر اعتبارا من مساء أمس.

وأوضح أن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد أجرى اتصالا بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتم التأكيد خلال الاتصال على لم الشمل والبدء بصفحة مشرقة، مضيفا أنه سيتم التوقيع على "بيان العلا"، الذي سيكون صفحة جديدة في العلاقات الأخوية.

تركيا تبحث عن مخرج


يرى جودت كامل، المحلل السياسي التركي، أن ذلك البيان الصادر عن وزارة الخارجية التركية مبطن بالسموم والألاعيب من حكومة أنقرة، كعادتها المعروفة في هذا السياق.

وأضاف كامل، في تصريحات خاصة، أن تركيا أوقعت نفسها بالمنطقة وتجد صعوبة ضخمة بالسياسة الخارجية، لذلك تتخبط في تعاملها مع دول الرباعي العربي.

وأوضح أن حكومة أردوغان تريد المصالحة التركية مع دول الرباعي العربي، إلا أن تصريحات الرئيس التركي تفسدها، حيث إنه يأمل في استمرار المقاطعة العربية للدوحة من أجل توطيد العلاقات مع قطر لاعتماده الشديد عليها في الاقتصاد والاستغلال المادي لها، فكلما احتاج أردوغان للمال يبيع المصانع والأراضي للدوحة.

وأشار المحلل السياسي التركي إلى أن أردوغان يجد صعوبة بالغة في العلاقات الدبلوماسية سواء بالخليج أو مع ليبيا أو بالبحر المتوسط، لذلك يبحث عن مخرج له، متوقعا أنه في حال تصالحت الدول مع قطر ستتعاقد تركيا معهم تجاريا لحاجتها الاقتصادية الماسة.