بسبب التجاوزات القطرية.. "البحرين" ترفض مفاوضات المصالحة

بسبب التجاوزات القطرية..
أمير قطر تميم بن حمد وملك البحرين

في ظل مواصلة الدوحة لانتهاكاتها في مياه الخليج الإقليمية، وتحرشها بجيرانها، فضلاً عن تجاوزاتها لضوابط التهدئة الكويتية، بات من الصعب استمرار مباحثات المفاوضات الخليجية العربية، وفقًا لما جاءت به تصريحات المسؤولين البحرينيين.
 
مجلس النواب البحريني.. لا يمكن التصالح دون وضع ضوابط


أكد مجلس النواب البحريني، اليوم الأربعاء، أن المصالحة الخليجية مع قطر، لا يمكن أن تتحقق "قبل حل بعض المسائل عن طريق التفاوض".


وقال النواب، في بيان صادر صباح اليوم: إنه  تابع باهتمام بالغ وقلق كبير استمرار النظام القطري من خلال دوريات خفر السواحل القطرية، في انتهاك حقوق الصيادين والبحارة البحرينيين، وملاحقتهم واعتقالهم، وقطع أرزاقهم ومصادرة ممتلكاتهم، أثناء قيامهم بممارسة مهنة الصيد في مناطق مختلفة من المياه الإقليمية للمملكة.


وأعرب عن رفضه القاطع واستنكاره للتعامل التعسفي والسلوك المرفوض من دوريات خفر السواحل القطرية، المخالف لكل قيم ومبادئ حقوق الإنسان، والعادات والتقاليد والأعراف، وعلاقات الأخوة وحسن الجوار بين أبناء الخليج، وتجاوز صارخ للنظام الأساسي لمجلس التعاون.


وأبدى أسفه لاستمرار هذه التصرفات المشينة، المخالفة للمواثيق الدولية، وانتهاك المبادئ الإنسانية والحريات الأساسية، والحق في الحياة، والحق في الأمان الشخصي، والحق في العمل، وحرية التنقل ضِمن الحدود الإقليمية لمملكة البحرين، والتي كفلتها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
 
ينصح بعدم التصالح مع قطر


ولفت المجلس في بيانه، إلى أنه بسبب تلك التجاوزات، فإنه لا ينصح بالتصالح مع دولة قطر، قبل حل هذه المسائل بالتفاوض، وحتى تعود الأمور إلى طبيعتها، حفاظًا على حقوق الصيادين.

ودعا المجلس إلى تمسك الجميع باتفاق الرياض، الذي وقعت عليه الدول، ومن ضمنها قطر، وذلك حفاظًا على تماسك مجلس التعاون، والذي يحفظ حقوق جميع الموقعين عليه.


ملك البحرين يتعهد باسترداد حقوق الصيادين 


فيما طمأن الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين وولي العهد، مساء الثلاثاء، البحارة الذين تعرضوا للتوقيف من قبل السلطات القطرية، حيث التقى الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، مع عدد من البحارة الذين تعرضوا للتوقيف من قبل السلطات القطرية، حيث نقل لهم تحيات الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين وولي العهد.
  
وأكد وزير الداخلية البحريني أن وضع البحارة ، كان طبيعيا ، حتى افتعلت دولة قطر ، قضيتها الحدودية التوسعية ، حيث بدأت استهدافا مستمرا للصيادين البحرينيين في أرزاقهم ، مضيفا أن قطر ، استوقفت خلال السنوات العشر الأخيرة 650 قاربا و2153 شخصا يحملون الهوية الرسمية البحرينية ، ولم يكن من بين هؤلاء ، مهرب أو مخرب ، بل بحارة يسترزقون . 


واستعرض الوزير ، جانبا من تاريخ البحرين ، بخصوص مغاصات اللؤلؤ ، والتي ترتبط أسماؤها بالبحرين ، تاريخيا ، ومنها نيوه الرميحي ، نيوه المعاودة ، نيوه العماري ، مشددا على أن البحارة ، يزاولون صيد اللؤلؤ والأسماك في هذه المناطق منذ الأزل ، ولم تكن هناك مخالفات، والكل يعرف أن هذه الهيرات والمناطق ، بحرينية.