"برهان قوزو".. وفاة العقل المدبر لدستور "أردوغان" بكورونا

برهان قوزو

من الواضح أن تركيا ما زالت تكذب بشأن وضع جائحة "كورونا" المستجد "كوفيد 19" فيها، لتدعي تحسن الأوضاع بينما يفتك الفيروس بالجميع، حتى وصل إلى أحد المقربين  من الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ومستشاره السابق.

وفاة "برهان قوزو"


توفي صباح اليوم الأحد، "برهان قوزو"، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إثر إصابته بفيروس "كورونا".


وكان "قوزو" يتلقى العلاج في مستشفى "ميديبول" بإسطنبول، التي أكدت في بيانها أن "قوزو" كان يخضع منذ فترة للعلاج في قسم العناية المركزة بسبب إصابته بفيروس (كورونا) لتدهور حالته الصحية.


من هو "قوزو"؟


ولد "برهان قوزو" في 1 يناير 1955، في ولاية "قيصري" وسط تركيا، ودرس في كلية الحقوق بجامعة إسطنبول، حيث إنه حينذاك التقى بأردوغان وارتبط معه بعلاقة صداقة ازدادت قوتها لاحقًا.

كما عمل في جامعو "بيكينت"، وشارك "قوزو" "أردوغان" في تدشين حزب العدالة والتنمية عام 2001، كونه كان حقوقيًا وسياسيًا تركيًا معروفًا وقتها.

انتخب "قوزو" نائبًا في البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية أربع دورات متتالية، هي الدورات 22 و23 و24 و26، كما كان عضوًا في لجنة الإدارة والقرارات المركزية بالحزب.

وخلال عضويته بالبرلمان التركي، وكونه أحد المقربين من أردوغان، فلقد كان "قوزو" هو العقل المدبر وقلم الرئيس التركي في كتابة الدستور الوطني بالبلاد، حين ترأس لجنة الدستور عام 2008.

 

مثيرًا للجدل


أثار "برهان قوزو" الجدل عدة مرات بتركيا، حيث إنه في ديسمبر 2010، تسبب في انتشار موجة غضب ضخمة بين طلبة كلية العلوم السياسية بجامعة أنقرة الذين عبروا عن استيائهم منه بقذفه بالبيض في أعقاب مشاركته بندوة، ما اضطر حراسه لحمايته من زخات البيض بمظلة، وعقب ذلك لم يتخذ المسؤولون أي موقف لحماية الطلبة، بل سخر منهم "أردوغان" ووصف تصرفهم بأنه يعكس أسلوبًا فاشيًا.


وفي فبراير 2020، خضع "قوزو" باعتباره، أحد أعضاء الفريق المسؤول عن تقديم الاستشارات القانونية للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، للتحقيق بمكتب التحقيقات الخاصة التركي، على خلفية اتهامه بمحاولة إطلاق سراح مهرب مخدرات إيراني مُدان، حيث ظهرت الادعاءات ضد "برهان قوزو" في شهادة "ناجي شريفي زندشتي"، الذي قُبض عليه لأول مرة في عام 2007 وبحوزته 75 كيلوجرامًا من الهيروين وأُدين فيما بعد، واتهامه لاحقًا بالقتل والتحريض على القتل.

وأفادت حينها صحيفة "خبر ترك" أن "قوزو" اتصل بالمدعين العامين والقضاة وأخبرهم أن إطلاق سراح زندشتي سيكون "أكثر فائدة" للعلاقات التركية الإيرانية، ما كان دليلاً على تورطه بالقضية.