«الشيخ زايد».. ذكرى رحيل «حكيم العرب» ورمز الخير والعطاء

«الشيخ زايد».. ذكرى رحيل «حكيم العرب» ورمز الخير والعطاء
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

يصادف اليوم أحد الأيام التي لا يمكن نسيانها في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وفيها رحل المغفور له الشيخ "زايد بن سلطان آل نهيان" الوالد والقائد والمؤسس لدولة الإمارات، وصاحب الإنجازات الإنسانية التي لا تنسى، وتأتي ذكرى رحيل الشيخ زايد اليوم في وقت أصبح العالم فيه أحوج ما يكون إلى الاقتداء بإرثه الإنساني لمواجهة التحديات والصعوبات على كافة المستويات.

«الوالد أسس.. والأبناء على الخطى سائرون» الإمارات تمد يد المساعدة للجميع


منذ تأسيسها وتلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة بالسير على نهج العطاء للدول والشعوب بلا استثناء لمجابهة المحن والأزمات وهو النهج الذي أسسه الشيخ زايد، واستمر على خطاه الأبناء وبرز ذلك في موقف الإمارات التي قدمت الكثير من المساعدات الطبية و الإغاثية لأكثر من 44 دولة مختلفة خلال العام الجاري لتؤكد التزامها بالرؤية والرسالة الإنسانية التي رسخها الشيخ زيد رحمه الله وتعزز مكانتها كعاصمة للإنسانية ودعم الأصدقاء والأشقاء.


يسجل التاريخ للشيخ "زايد بن سلطان آل نهيان"، نجاحه في تحويل العمل الإنساني في دولة الإمارات إلى أسلوب حياة وسلوك حضاري، وذلك عبر تحويل العمل الإنساني إلى مؤسسات فعلية وإكسابه صفة الشمولية بحيث لا يقتصر فقط على تقديم المساعدات المادية وإنما يمتد أيضًا إلى التحرك إلى مناطق الأزمات الإنسانية والتفاعل المباشر مع مشكلاتها.


وارتقى الوالد المؤسس بقيمة وحضور العمل الخيري ليحوله إلى أحد أهم أبعاد السياسة الخارجية للدولة التي تتوجه بالعون والمساعدة إلى كل البشر أينما وجدوا دون النظر إلى دينهم أو عرقهم، كما أصبحت الإمارات في عهده من أهم الدول المساهمة في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم، لتتطور وتستمر حتى أصبحت اليوم في صدارة دول العالم كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية.


الشيخ "بن زايد آل نهيان".. حكيم العرب قدره العرب والعالم


 حصل المغفور له الشيخ "زايد بن سلطان آل نهيان"، على أوسمة ونياشين من مختلف دول العام تقديرًا لما قدمه من خدمات جليلة للإنسانية ففي عام 1985 منحته المنظمة الدولية للأجانب في جنيف "الوثيقة الذهبية" باعتباره أهم شخصية لعام 1985 لدوره البارز في مساعدة المقيمين على أرض بلاده وخارجها في المجالات الإنسانية والحضارية والمالية.

وفي عام 1988 اختارت هيئة "رجل العام" في باريس الشيخ "زايد" وذلك تقديرًا لقيادته الحكيمة والفعالة ونجاحه المتميز في تحقيق الرفاهية لشعب دولة الإمارات وتنمية بلاده أرضًا وإنسانًا ما جعلها دولة متطورة متقدمة.


ومنحت جامعة الدول العربية في عام 1993 "وشاح رجل الإنماء والتنمية" للشيخ زايد، وفي عام 1995 قدمت جمعية المؤرخين المغاربة للشيخ "زايد بن سلطان" "الوسام الذهبي للتاريخ العربي" وذلك تقديرا منها لجهوده في خدمة العروبة والإسلام واعترافا بأياديه البيضاء على العلماء واعتزازًا بشغفه بعلم التاريخ والدراسات التاريخية.


و في عام 1995 اختير الشيخ زايد "الشخصية الإنمائية لعام 1995" على مستوى العالم، من خلال الاستطلاع الذي أجراه مركز الشرق الأوسط للبحوث ودراسات الإعلامية في جدة، وشارك فيه أكثر من نصف مليون عربي، وفي عام 1996 أهدت منظمة العمل العربية درع العمل للشيخ زايد تقديرًا من المنظمة للدور الرائد له في دعم العمل العربي المشترك.


كما حصل على جائزة «أبطال الأرض» من برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2005، وهي جائزة تطلعية تهدف إلى تحقيق الأفكار التطلعية والطموحة في المجال البيئي.