السعودية تزيد من أوجاع تركيا.. وأردوغان يلجأ لتميم لإنقاذه من المقاطعة

السعودية تزيد من أوجاع تركيا.. وأردوغان يلجأ لتميم لإنقاذه من المقاطعة
صورة أرشيفية

يبدو أن المقاطعة السعودية للمنتجات التركية والتي تبعها مقاطعة في عدد من الدول العربية أربكت حسابات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي لم يكن يتوقع أن تصل التهديدات السعودية لهذه المستويات المتقدمة والتي دفعت عددا من الأسماء التجارية المعروفة لتعديل تعاقداتها مع المنتجين الأتراك. 


عقاب المملكة


وبدأت حملات المقاطعة غير الرسمية السعودية والعربية للمنتجات التركية أن تأخذ شكلا مختلفا، وتتوسع لتشمل كبرى سلاسل المتاجر في المملكة.


وقررت سلاسل محلات السوبر ماركت المحلية في المملكة الانضمام إلى مقاطعة السعودية للسلع التركية هذا الأسبوع، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.


وتعد المملكة العربية السعودية هي سوق التصدير الخامس عشر لتركيا وتستخدم الدولة أيضًا كنقطة عبور للبضائع التركية.


وقالت بعض سلاسل البيع بالتجزئة: إنها ستواصل بيع البضائع حتى نفاد المخزونات الحالية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.


سبب المقاطعة

وتستند المقاطعة على ثلاثة محاور -لا استثمار ولا واردات ولا سياحة- وتأتي ردًا على تصريحات المسؤولين الأتراك في سياق العدوان التركي على دول منطقة الشرق الأوسط، والتدخل في شؤون الدول العربية وتصريحات أردوغان العدائية.


وبدأت الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي وانتشرت بين السكان قبل أن يحث المسؤولون المحليون في قطاعي التجارة والصناعة المواطنين السعوديين على مقاطعة الواردات التركية هذا الشهر، كما تم تضمين منتجات الماركات العالمية المصنعة في تركيا في المقاطعة؛ ما يهدد الاستثمار الأجنبي في البلاد. 


وسعت الحكومة السعودية إلى النأي بنفسها عن المقاطعة، خشية إثارة المستثمرين الأجانب واحتمال أن تتقدم تركيا بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. 


ونفت السلطات فرض قيود على المنتجات التركية وأكدت أن الحملة يقودها مواطنون. 


أردوغان يلجأ لتميم

وفي ظل الأزمة الكبرى التي يواجهها المنتجون الأتراك من المقاطعة السعودية التي امتدت إلى الجمهور العربي، كالعادة لجأ الرئيس التركي إلى حليفه تميم بن حمد حاكم قطر.


ونشرت صحيفة "يني شفق" التركية الموالية للحكومة، صورة للمتاجر القطرية وهي تمتلئ بالمنتجات التركية.


وأكدت بعض المصادر أن تميم أصدر أوامره للمستوردين بشراء بالتركيز على البضائع التركية مع وعود بتسهيلات كبرى في التعاملات.


ووفقا لمراقبين، فإن أردوغان لجأ إلى تميم بعد قيام عدد من الشركات العالمية بتعديل عقودها مع المنتجين الأتراك وعلى رأسها شركة مانجو للملابس الإسبانية، بالإضافة إلى الخوف من اتخاذ الدول العربية نفس النهج السعودي، حيث رفعت المغرب الرسوم الجمركية على المنتجات التركية وتدرس الجزائر نفس القرار.