الأسباب الحقيقية وراء زيارة وزير دفاع الوفاق لقطر

الأسباب الحقيقية وراء زيارة وزير دفاع الوفاق لقطر
صورة أرشيفية

رغم التحذيرات والتنديدات الدولية العديدة والفضائح الضخمة والمطالبات المكثفة بوقف المحاولات القطرية لدعم الإرهاب في ليبيا، ما زالت الدوحة تحاول تحدي الإرادة الدولية والتصدي لأي محاولات للسلام بالبلاد.

زيارة النمروش


تحتضن الدوحة حاليا وزير الدفاع المفوض بحكومة الوفاق الوطني صلاح الدين النمروش، في زيارته الرسمية، حيث التقى وزير الدفاع القطري خالد العطية بمقر وزارة الدفاع القطرية، ضمن ما وصفته المواقع القطرية وحكومة الوفاق بأنه يأتي مع "مساعي دفاع الوفاق لتطوير وبناء القدرات وتعزيز التعاون الثنائي مع مختلف الدول".


وخلال الزيارة، تجول النمروش والوفد المرافق له داخل مقر قيادة القوات الخاصة المشتركة، للاطلاع على البرامج التدريبية وإمكانات القوات الخاصة القطرية في مختلف المجالات من مكافحة الإرهاب والإسناد والقفز بالمظلات، كما وقع الوزيران علي بروتوكول التعاون في التدريب وبناء القدرات الذي سيساهم في دعم بناء القدرات والاستفادة من الخبرات القطرية، واتفاقية تعاون في مجال التدريب وبناء القدرات العسكرية، مدته ثلاثة أعوام متتالية قابلة للتجديد، ويكون مجال عملها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وفقا لادعاءاتها؟


وشارك في الاجتماع السفير الشيخ محمد بن ناصر آل ثاني، وعدد من كبار الضباط في القوات المسلحة، والوفد المرافق للوزير الليبي، والمري.


كما قدم النمروش اليوم، هدية تذكارية للضابط القطري المعروف بقاتل العزيزية بعد توقيع اتفاق تدريب عسكري مع قطر، الذي شارك في الهجوم على باب العزيزية، حمد بن عبدالله بن فطيس المري.

أهداف الزيارة الحقيقية


وكشفت مصادر أن تلك الزيارة تعتبر ضمن مساعي قطر وحكومة الوفاق غير الشرعية وميليشياتها، لخرق اتفاق لجنة العشرة "5+5"، من خلال توقيع اتفاقيات أمنية وعسكرية نيابة عن الشعب الليبي، رغم إسقاط الشرعية عن تلك الحكومة.


وأشارت إلى أن ذلك الاتفاق يخالف الإرادة الليبية والدولية، التي تم إعلانها في اتفاق جنيف 23 أكتوبر الماضي، وتضمن تأكيد اللجنة العسكرية الليبية على خروج القوات الأجنبية من ليبيا، وتصنيف الميليشيات المسلحة وتفكيكها ونزع سلاحها، ووقف العمل بأي اتفاقيات أبرمتها حكومة السراج خاصة التي تم التوقيع عليها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.


وأضافت المصادر أن ذلك الاتفاق القطري مع حكومة السراج، هو تأكيد على استمرار النهج القطري في ليبيا بدعم التنظيمات الإرهابية، لتعقيد تنفيذ السلام بالبلاد، ضمن محاولات خبيثة للضرب بعرض الحائط قرارات اللجنة العسكرية، بعد تصعيد وزارة الدفاع التركية بتوقيع اتفاقية مع الوفاق مسبقا.


كما نددت بمحاولات تلميع صورة المري، الضابط القطري، الذي تولى تدريب فريق من المخابرات القطرية منذ بدء الفوضى في ليبيا 2011، وتمويل وتدريب الميليشيات الإرهابية وتسليحها، تحت غطاء "الحراك الشعبي" ضد النظام.