"اغتصاب وتعذيب".. نساء اليمن يقبعن في سجون الحوثي بتعليمات الحرس الثوري

صورة أرشيفية

أعادت قصص التعذيب التي تمارسها ميليشيات الحوثي الإرهابية ضد النساء في المعتقلات والسجون النسائية، روايات الرعب التي يعمل بها الحرس الثوري الإيراني على مدار عقود من الزمن في طهران، وأصبح واضحا أن العلاقة الآثمة التي تربط إيران مع ميليشيات الحوثي الإرهابية لا تتوقف على الجانب العسكري والسياسي فقط، بل تمتد إلى كل شيء، فأنصار عبدالملك الحوثي يقومون باستنساخ تجربة الحرس الثوري بكل تفاصيلها في صنعاء والمناطق التي يسيطرون عليها في بقية ربوع اليمن.

قبو التعذيب

تقول الناشطة السياسية اليمنية "س . ق": إن العصابات الحوثية اعتدت عليها من خلال المحققون علي بالضرب المبرح وتعرضت لصدمات كهربائية، وأمعنوا في تعذيبها النفسي، ثم أعلنوا موعد إعدامها وألغوه في اللحظة الأخيرة، مشيرة إلى أن التعذيب الذي تعرضت له كان من نصيب كل من تجرأت على الانشقاق أو حتى مجرد العمل في المجال العام، واللاتي تحولن إلى أهداف حملة قاسية ومتصاعدة من قبل ميليشيات الحوثيين الإرهابية.

وأضافت: "تعرضت إلى حملة تعذيب شعواء خلال اعتقالي أثناء حملة قمع الاحتجاجات في ديسمبر عام 2017".

وتابعت: "كنت في مكان بعيد للغاية، وكان هناك أربعة عناصر إرهابية ملثمين تناوبوا على اغتصابي".

اختطاف مفاجئ

تقول "ع . ب": إنها اختطفت في عام 2018 على يد 12 من عناصر الحوثيين الملثمين المدججين بكلاشينكوف، مشيرة إلى أنها شعرت كأنها إرهابية وتقوم قوات بالتصدي إليها وسُجنت في مكان مهجور بمدينة تعز.

وأضافت: "توجد الكثير من الشهادات المروعة والمقززة حول ما تتعرض له النساء المحتجزات في أقبية السجون والزنازين، بحسب تقارير للمنظمات الحقوقية تؤكد أن القائمين على هذه الجرائم البشعة تجرَدوا من إنسانيتهم وآدميتهم، بل ويتلذذوا بما يمارسونه من إجرام وإيذاء لنساء ضعيفات لا حول لهن ولا قوة سوى الصراخ وتوسل الجلادين الذين نزعت من قلوبهم الرحمة".

وتابعت: "النساء الضحايا في أقبية السجون السرية التابعة لقيادات معروفة في ميليشيا الحوثي تواجهن ظروفا مأساوية جراء الاعتداءات الجسدية والجنسية عليهن، حتى أن بعض النساء الضحايا دخلن في حالات نفسية سيئة جراء التعذيب الممنهج والمتعمد لإذلالهن وامتهانهن وتدمير نفسياتهن".

ورصدت العديد من المنظمات الحقوقية عدداً من محاولات الانتحار لضحايا تلك السجون، بالإضافة إلى إصابة بعض المعتقلات والمختفيات قسرا بعاهات وإعاقات جسدية جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضن له.

وتدعو المنظمات الحقوقية، دائماً المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإغلاق هذه المعتقلات وإخضاع الضحايا لبرامج تأهيل نفسية وبدء التحرك لمقاضاة القيادات الحوثية المتورطة في ارتكاب هذه الجرائم التي تعد من الجرائم ضد الإنسانية في محكمة الجنايات الدولية.

اعتقالات بالجملة

وتعتقل ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً نحو 1120 سيدة يمنية في عدة سجون تديرها في مناطق سيطرتها، وتواجه المعتقلات يتعرضن لسلسلة من الانتهاكات والممارسات الوحشية، على الرغم من أن عددا كبيرا منهن قاصرات ومسنات.

وتشمل ممارسات الميليشيات الحوثية الإرهابية بحق المعتقلات داخل السجون، كل ما ينال من كرامة المرأة وصحتها، من تعذيب وضغوط نفسية وجسدية ومعاملة قاسية جداً.

وكانت عدة تقارير حقوقية يمنية ودولية، تحدثت عن ممارسات لا تطاق ولا تحتمل تتعرض لها النساء في السجون الحوثية، والتي تصل إلى الاغتصاب الجماعي والوحشي، بالإضافة إلى التهديد بالأسر والأبناء ووضع المعتقلات ضمن أوضاع نفسية صعبة، دفعت عددا كبيرا منهن إلى الانتحار.

زينبيات

وتمارس كافة الممارسات الحوثية بحق المعتقلات تتم من خلال مجموعة نسائية حوثية تدعى "زينبيات"، وهي منتشرة في السجون الحوثية ومناطق سيطرة الميليشيات، وهي مثل "الحسبة"، وهي التنظيم النسائي الخاص بتنظيم داعش الإرهابي.

وأكدت تقارير حقوقية أن تنظيم زينبيات يشرف على كل شيء في السجون بما في ذلك، حوادث الاغتصاب والانتهاكات الجنسية، مشيرة إلى أن الحوثيين يتعاملن مع النساء على أنهن سبايا.