"إياد السامرائي"... صوت أردوغان الإخواني في العراق

إياد السامرائي

عبر بوابة الدين وتحديدًا الإسلام، طرق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبواب الكثير من الساسة الذين يهدفون إلى مصالحهم الخاصة والمال وليس البلاد، لتكون العراق التي فتتها الغزو الأميركي وتفشى بها إرهاب "داعش"، ليكون في الصدارة تبعية الإخوان المسلمين ببغداد له من خلال حزبهم السياسي.

 

الإخوان المسلمون في العراق

ظهر الإخوان المسلمون في العراق، بأنها أحد التنظيمات الإسلامية العاملة، حيث تم تأسيسها عام 1940، على يد الشيخ "محمد محمود الصواف" بعد ذهابه إلى مصر وتبنيه فكر الإخوان المسلمين بعد لقائه الشيخ "حسن البنا"، وعقب أحداث 2003، أسست الجماعة، واجهة سياسية لها وهي الحزب الإسلامي العراقي الذي يتولى "إياد السامرائي" رئاسة شورى الحزب له منذ عام 2019.

واستغل الإخوان نفور المزاج السني في البلاد من التعاطي مع التجربة السياسية التي أدت للإطاحة بصدام، فقدموا أنفسهم على أنهم أفضل ممثل لشغل المقعد الرئاسي، ليكتسب الحزب الإسلامي قاعدة شعبية واسعة، بالتعاون مع أردوغان وقيادات داعش في المناطق السنية.

 

من هو "إياد السامرائي"؟

ولد "إياد السامرائي" في عام 1946، بمنطقة الأعظمية، التي درس فيها المرحلة الابتدائية والثانوية، والتحق بكلية الهندسة في جامعة بغداد وتخصص في قسم الهندسة الميكانيكية، حيث تخرج عام 1970.

بعد تخرجه، عمل في مصلحة إسالة الماء العراقية لعشرة أعوام، ومن ثَمَّ دشن العديد من التنظيمات السياسية المعارضة والتي كانت سببًا لمغادرته العراق لأسباب أمنية، ومنها انطلق إلى المملكة الأردنية الهاشمية ليعمل في شركة البوتاس العربية في الأردن لمدة 6 أعوام، لينتقل منها إلى الإمارات ويمكث لحوالي 9 أعوام.

عقب الأردن والإمارات، انتقل "السامرائي" إلى المملكة المتحدة عام 1995، التي تواجد فيها حتى أحداث العراق وسقوط بغداد عام 2003، ليعود أخيرًا إلى العراق بعد ذلك.

 

عمله مع الإخوان

انضم "السامرائي" إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1962، وبعد تركه للإمارات، تفرغ إلى العمل في النشاط السياسي والإسلامي، حيث شغل عددًا من المناصب القيادية في الحزب الإسلامي العراقي بتنظيم الخارج حتى عام 2001 وانتخب أمينًا عامًا للحزب الإسلامي العراقي في الخارج.

وبعد عودته إلى العراق، تولى منصب نائب الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي، ثم بات عضوًا في مجلس النواب العراقي في انتخابات 2005 عن محافظة بغداد ضمن قائمة جبهة التوافق العراقية.

كما ترأس اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي وهو عضو هيئة الرئاسة في لجنة التعديلات الدستورية، والكتلة النيابية لجبهة التوافق، ثم انتخب "السامرائي" رئيسًا للبرلمان العراقي في 2009.

 

اتهامات والعلاقة بأردوغان

تورط "السامرائي" في عدة جرائم وأحداث بسبب علاقته بأردوغان، حيث إنه في فبراير 2016، أصدرت محكمة التحقيق مذكرة بالقبض عليه، لثبوت علاقته بتنظيم إرهابي في مصر والتنسيق مع شخصيات عربية مشهورة، فضلاً عن الاستياء واستغلاله لوظيفته كرئيس للبرلمان وأمين عام للحزب الإسلامي.

كما تداولت وسائل الإعلام أخبارًا وقتها عن طلب السامرائي إغلاق مدارس الخدمة التابعة للمعارض التركي "فتح الله جولن" في العراق بسبب علاقته مع أردوغان ورغبته في إرضائه، وسبق أن روَّج السامرائي العديد من المرات لأردوغان وسياسته بالبلاد.