أين اختفى ثاني أقوى رجل في تركيا؟ .. صهر أردوغان لم يظهر منذ ٤٠ يومًا!

أين اختفى ثاني أقوى رجل في تركيا؟ .. صهر أردوغان لم يظهر منذ ٤٠ يومًا!
صهر أردوغان

قبل عدة أسابيع أعلن صهر الرئيس التركي رجب طيب "بيرات البيرق" استقالته من منصبه كوزير للمالية بعد إقالة محافظ البنك المركزي مراد أويسال وتعيين منافسه التقليدي ناجي أجبال، بشكل مثير للجدل، ولكن ما أثار غموض استقالته أكثر هو اختفاؤه تماما في تركيا وحذف كافة حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ليظهر الكثير من التكهنات حول ما إذا انتقل لقطر أو لندن أو استقر في إسطنبول. 


اختفاء غامض

ولم يظهر البيرق مطلقا منذ استقالته بشكل مثير للجدل في بداية نوفمبر، وحذف جميع حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أو تم حذفها من قبل السلطات التركية، ولم يسمع عنه أحد منذ ذلك الحين، وفقا لموقع "أحوال" التركي.


ففي أغسطس، وقبل ٤ أشهر فقط، كان كبار السياسيين في حزب العدالة والتنمية الحاكم يصطفون للدفاع عن البيرق، ما جعل اختفاءه أكثر إثارة للجدل.


وكان البيرق قد تعرض لانتقادات من قبل زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو ، الذي دعا إلى استقالته.


كانت هناك تكهنات بأنه انتقل إلى لندن، لكن الفضول يتزايد بشأن ما يفعله لأنه لم يُر منذ أسابيع.


اعتداء على البيرق

كان البيرق قبل شهرين فقط هو ثاني أقوى مسؤول في الدولة التركية بعد أردوغان لكنه تحول بين عشية وضحاها إلى شبح، وكان البيرق وشقيقه سرحات على صلة وثيقة بشركة جاليك القابضة، التي كان البيرق الرئيس التنفيذي لها، والتي كانت تمتلك صحيفة صباح ومحطة تلفزيون ATV. 


ومن المعروف أن البيرق له تأثير كبير في قيادة الصحيفة حاليًا كرئيس بالنيابة لمجموعة تركوفاز ، التي تمتلك المجموعة الإعلامية المذكورة.


في مارس، وصفت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية مجموعة البجع التي يقودها البيرق بأنها "دولة داخل دولة" ، حيث يتم تجنيد كوادر منتسبة إلى البجع لملء الفجوات في المؤسسات التي خلفها طرد العديد من الأشخاص في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016. 


وبحسب ما ورد أدى تأثيرهم إلى ملاحقات قضائية ضد صحفيي OdaTV في يوليو 2020.


وأكد الموقع أن حقيقة أن البيرق الذي يفترض أن يكون مؤثرا في وسائل الإعلام التركية لم يسمع عنه منذ استقالته لمدة 41 يوما ، ما دفع الكثير من وسائل الإعلام التركية للتكهن بما حدث له بالضبط، وهل هو رهن الإقامة الجبرية؟ أم هل ذهب للخارج؟ ووفقًا لشائعات أخرى نشرتها OdaTV هذه المرة، استأجر البيرق مكتبًا في إسطنبول، وأدار أعماله هناك.


في أماكن أخرى، كانت بعض وسائل الإعلام التابعة لحركة جولن تتكهن على قنواتها على وسائل التواصل الاجتماعي أن البيرق لم يظهر علنًا لأنه تعرض للضرب من قبل ابن عم أردوغان، علي أردوغان، الذي كان يعمل كحارسه الشخصي.