"أويل برايس": مقامرة قطرية خاسرة لزيادة الإنتاج من الغاز الطبيعي ومنافسة روسيا

صورة أرشيفية

تعد قطر من أبرز منتجي وموردي الغاز الطبيعي المسال في آسيا، إلا أن انتشار فيروس كورونا وتغيير شكل الطلب في الصين التي كانت بمثابة أكبر مستورد للغاز القطري، أسهم في انهيار الأسعار لمستويات تاريخية.

وتقامر قطر من أجل الفوز بالسوق الأوروبي، لتدخل في منافسة شرسة مع العملاق الروسي والغاز الصخري الأميركي، لتتعهد كل منهم بزيادة إنتاج الغاز لأعلى مستوى، ليكرروا مأساة البترول، وانهيار أسعاره بسبب الإنتاج الروسي الوفير وعدم الالتزام باتفاقيات منظمة "أوبك".

منافسة قطرية روسية شرسة على السوق الأوروبي

أكد موقع "أويل برايس" البريطاني، أن كلاً من روسيا وقطر يتنافسان من أجل إنتاج أكبر قدر ممكن الغاز الطبيعي المسال.

وتابع أن قطر تجاهلت انهيار أسعار الغاز، ووصولها لأدنى مستوى لها عبر التاريخ، فبسبب فيروس كورونا ونتائجه المخيفة، وصلت أسعار الغاز لأدنى مستوياتها؛ ما قد يؤدي لتدمير المصالح التجارية حول العالم.

وأضاف: أن منتجي الغاز الطبيعي في العالم يكررون مأساة الإنتاج الوفير للبترول مع تراجع الطلب وبالتالي انهيار الأسعار، رغم فصل الشتاء الذي يستخدم فيه الغاز أكثر، إلا أن الأسعار واصلت تراجعها.

مراهنة قطرية خاسرة على أوروبا والصيف يزيد الأمور سوءًا

وأكد الموقع أن قطر التي تعد من أبرز موردي الغاز الطبيعي المسال في آسيا بتوريد ما يقرب من 4 ملايين طن شهريًا، تواجه تعثراً كبيراً في سوق الصادرات والذي سيستمر لعدة أشهر، رغم استمرار انخفاض أسعار الغاز.

وأضاف أن السوق المتاح حاليًا للمنافسة هو السوق الأوروبي، خصوصًا مع انخفاض الطلب الآسيوي، والسوق الأوروبي يسيطر عليه الغاز الروسي والأميركي، وبالتالي سيكون صعباً على قطر مواجهة هذه المنافسة.

وأشار إلى أن التنافس الأميركي الروسي القطري على السوق الأوروبي إذا استمر خلال شهر أبريل، سيجعل الأسعار تنخفض بنسبة 50% مقابل أعلى مستوى لها.

وأوضح أن قطر لن تجني الكثير من الأرباح جراء هذه المنافسة، خصوصًا مع تفوق روسيا في السوق الأوروبي، والمنافسة الأميركية الشرسة.

وأكد الموقع أنه لا يجب على قطر وروسيا الانخراط في التنافس من أجل إنتاج أكبر قدر ممكن من الغاز، حتى لا يتم إهدار الموارد في ظل انتهاء فصل الشتاء وتراجع الطلب على الغاز في الصيف.