أموال قطر فشلت في تنفيذ مُخطَّطات تميم بشمالي إفريقيا

أموال قطر فشلت في تنفيذ مُخطَّطات تميم بشمالي إفريقيا
الشيخ تميم بن حمد آل ثان

حاول تميم بن حمد تعويض خسارته بعد المقاطعة العربية بالتوجه إلى القرن الإفريقي وإشعال الحروب بها ودعم الحركات الإرهابية ما تسبب في انتشار الفوضى وزعزعة استقرار الدول، وامتدت الخطورة لأهم خطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر.


نفوذ قطري

نقلت قطر نفوذها إلى القرن الإفريقي بعد عزلها من قبل العرب في يونيو من عام ٢٠١٧، لتشعل المنطقة بالحروب بالوكالة.

وبحسب موقع "جيس أفريكا" الإفريقي، فإن الصومال من أكثر دول القارة الإفريقية تضررا من التدخل القطري السافر في نفوذها بالإضافة إلى إريتريا وجيبوتي والسودان.

وبعد الأزمة الخليجية عام ٢٠١٧، تم تشكيل معسكرين متخاصمين وهما المحور العربي من جهة والمحور الإيراني التركي من جهة أخرى بدعم مادي ولوجيستي كبير من قطر.

ومارست قطر وحلفاؤها ضغوطًا كبيرة على دول شمال إفريقيا للانضمام إليها من خلال إغرائهم بالأموال مقابل تمكين الإخوان إلا أنها لم تستجب وبعضها اتخذ قرارات حاسمة ضد قطر كما فعلت مصر.

استثمارات خليجية

وبحسب باراك بارفي ، الزميل الباحث في مركز أبحاث أميركا الجديدة ، فإن الخليج يوفر فوائد اقتصادية للدول الإفريقية.

وقال: "بالنظر إلى الثروة الهيدروكربونية التي يتمتع بها الإماراتيون والسعوديون، بالإضافة إلى الفقر المدقع في منطقة القرن الإفريقي والقوة الشرائية، فإن حتى أقل كمية من المساعدات تعني أن هذه البلدان يمكن أن تستفيد بشكل كبير من هذه الدول".

وأضاف "بارفي" أنه على الرغم من أن المساعدة قد "لا تمتد بشكل فعال إلى الاستثمار الأجنبي المباشر" فيما يتعلق بالشركات التي تغامر بدخول القرن الإفريقي من الشرق الأوسط، إلا أن الأموال يمكن أن تكون مفيدة لإقامة البنية التحتية الرئيسية.


الاستثمار القطري خطر

وحذر مراقبون آخرون من أن الاستثمار التركي القطري في هذه الدول يزيد من حدة الأوضاع السياسية الهشة في المنطقة.

وقالت "ميريسا تسيهاي" ، الأستاذة المشاركة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة ميكيل في إثيوبيا: إن الدول الإفريقية الفقيرة تتخذ "قرارات معصوبة العينين" دون النظر في العواقب المحتملة.

وأضافت: "سيظل البحر الأحمر ومضيق باب المندب (المدخل إلى البحر الأحمر والخليج) مركزًا قتاليًا بالوكالة ما يشكل تهديدا كبيرا لدول المنطقة.


أذرع قطر

تعد الصومال من أكثر البلدان الإفريقية تضررا من التدخلات القطرية بسبب دعمها الكبير لحركة الشباب الإرهابية.

ووفقا لموقع "صوماليا أفير"، فإن قطر لديها الكثير من الأذرع داخل الصومال تنفذ مخططاتها.

وتلعب قطر دورا رئيسيا ومحوريا في التحركات العسكرية والسياسية في الصومال، عبر تجنيد عملاء سياسيًا للتجسس على الحكومة ومراقبة تحركاتها.

ويعد الرئيس الصومالي "محمد فاراماجو" من أبرز رجال قطر، وتسعى الدوحة للتأثير على الانتخابات المقبلة المقررة في عام ٢٠٢١ لإبقاء فاراماجو في الحكم عن طريق رجل قطر الآخر وهو فهد ياسين رئيس المخابرات الصومالية والذي كان يعمل مديرا سابقا لقناة "الجزيرة" في الصومال.