أردوغان يخسر الجميع.. يثير الغضب الروسي ويعادي واشنطن! 

أردوغان يخسر الجميع.. يثير الغضب الروسي ويعادي واشنطن! 
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

ما زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخسر كافة أطراف المجتمع الدولي بقرارات وخطوات غير محسوبة.
ففي الوقت الذي أجرى تدريبات بحرية مع الولايات المتحدة الأميركية في البحر الأسود ما أثار غضب روسيا، وفي الوقت نفسه ما زال يعادي الإدارة الأميركية بعد رفض الإفراج عن الناشط عثمان كافالا ليزيد من حدة الخلافات مع إدارة الرئيس جو بايدن.


غضب روسي


أجرت تركيا والولايات المتحدة مناورات بحرية مشتركة في البحر الأسود يوم الثلاثاء، مما أثار اعتراضات من روسيا، وفقا لما نشره موقع "أحوال" التركي.


وقالت وزارة الدفاع التركية يوم الأربعاء إن التدريبات العسكرية "عززت التعاون بين القوات البحرية للبلدين وساهمت في العمل المشترك بينهما".


وأضافت أن فرقاطتين تركيتين هما TCG TURGUTREİS و TCG ORUÇREİS  ومدمرتين أميركيتين ، USS PORTER و USS DONALD COOK ، شاركت في التدريبات البحرية، إلى جانب طائرتين تركيتين من طراز F-16 وطائرة دورية بحرية أميركية.


وأفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية أن روسيا، التي لها قواعد بحرية كبيرة في البحر الأسود، انتقدت وجود البحرية الأميركية في المنطقة، ووصفتها بأنها "قعقعة السيوف". 


وقالت السفارة الروسية في واشنطن العاصمة: إن على الولايات المتحدة "الاهتمام بأعمالها في مياهها الإقليمية".
وقال ديفيد ساترفيلد ، السفير الأميركي في تركيا: إن أنقرة وواشنطن تشتركان في الالتزام بالسلام والاستقرار في أوروبا والشرق الأوسط كحليفين في حلف شمال الأطلسي، حسبما ذكرت القيادة الأميركية في أوروبا يوم الأربعاء.

خلاف أميركي


ورفضت تركيا دعوة أميركية للإفراج عن رجل الأعمال عثمان كافالا مسجون متهم بالتورط في محاولة انقلاب فاشلة، قائلة: إن العملية القضائية لا تزال جارية ويجب على الجميع احترام ذلك.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، هامي أكسوي، في بيان مكتوب: إن دعوة وزارة الخارجية الأميركية يوم الأربعاء تتعارض مع سيادة القانون.


وأضاف أن الإجراءات القضائية أمام المحاكم المستقلة في تركيا بشأن قضية عثمان كافالا جارية، ويجب على الجميع احترامها.


وقال أكسوي: إن سيادة القانون راسخة في تركيا ولا يمكن لأحد أن يأمر محاكمها في الإجراءات القضائية.
كما انتقد الولايات المتحدة لاستخدامها الإجراءات القانونية كذريعة لعدم تسليم فتح الله جولن.


وساءت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، حليفتَيْ الناتو ، في السنوات الأخيرة بسبب شراء تركيا صواريخ الدفاع الجوي "إس -400" من روسيا ، والتي تؤكد واشنطن أنها لا تتوافق مع أنظمة الدفاع لحلف الناتو. كما تدخلت تركيا في سوريا لمحاربة المسلحين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.


وأوقفت الولايات المتحدة تسليم 100 طائرة مقاتلة من طراز "F-35" الشبح إلى تركيا بعد أن تسلمت الحكومة التركية أنظمة صواريخ "أرض-جو" روسية من طراز "S-400" في عام 2019. 


وفرضت واشنطن عقوبات على مسؤولين في وكالة المشتريات الدفاعية التركية في ديسمبر.