"آرب نيوز": هرباً من التعسف والأوضاع اللاإنسانية .. مصر تُعيد رعاياها من قطر بشكل عاجل

صورة أرشيفية

رصدت السلطات المصرية خطة عاجلة لعودة العالقين من قطر في أقرب وقت، فكافة المقيمين بها معرضون لأخطار كبيرة، على رأسها الإصابة بفيروس "كورونا" بسبب الإهمال في الرعاية الصحية أو التعسف والانتهاكات الإنسانية، حتى أصبحت قطر دولة غير آمنة على العاملين بها.

مصر تعيد رعاياها عن طريق سلطنة عُمان


أكدت صحيفة "آرب نيوز" البريطانية، أن السلطات المصرية قررت إعادة العالقين في قطر في أقرب وقت.
وتابعت أن القرار جاء لحماية الجالية المصرية وإعادتها عبر العاصمة العمانية مسقط بسبب الإجراءات التعسفية التي تتخذها السلطات القطرية ضد غير القطريين لمواجهة فيروس كورونا.


وبدأت وزارة الطيران المدني المصري تشغيل رحلات خاصة عبر العاصمة العمانية مسقط لإعادة المواطنين المصريين العالقين في قطر.


وقالت الوزارة في بيان إن المصريين العالقين في قطر سيتم إعادتهم إلى وطنهم عبر شركة من الدوحة إلى مسقط ، على أن يتم نقلهم جواً إلى مطار القاهرة الدولي عن طريق مصر للطيران وطيران القاهرة.


وتأتي هذه الخطوة وسط ضغوط لمساعدة المواطنين العالقين في الدولة الخليجية، بسبب مخاوف من تعسفها وتعاملها مع جائحة فيروس كورونا التاجي. 

قطر تحولت لبؤرة كورونا في المنطقة


وأكدت الوزارة في بيانها أن العائدين منهم مصريون انتهت مدة تأشيراتهم وأولئك الذين يرغبون في العودة إلى مصر بسبب انتشار الفيروس.


ووفقًا للبيان، ستقوم مصر للطيران وطيران القاهرة بتشغيل 18 رحلة لإعادة حوالي 3000 مصري.


قالت وزيرة الهجرة وشؤون المغتربين المصرية نبيلة مكرم في بيان صحفي إن مصر ستعامل جميع مواطنيها على قدم المساواة في إعادتهم إلى الوطن.


وقالت "لهذا نتعامل مع قضية المغتربين المصريين العالقين في قطر بكل جدية وتفكير، فهناك خطة جارية لإعادتهم بالتعاون مع بعض الدول الصديقة، والتي ستستقبل المغتربين المصريين، ثم يعودون إلى مصر عبر الطائرات المصرية".


وقالت "مكرم" إن جميع التفاصيل سيتم الإعلان عنها بمجرد اكتمال هذه الإجراءات.


وأكدت الصحيفة أن مصر ترغب في حماية جاليتها من الوضع الكارثي في قطر بعد الانتشار السريع للعدوى وفشل الحكومة في التعامل معه، وانتهاك حقوق المقيمين بها، بعقوبات قد تصل بالسجن لـ ٣ سنوات أو غرامة قدرها ٥٥ ألف دولار.


وأشارت إلى أن قطر تحولت لبؤرة انتشار الفيروس في المنطقة، ومع تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية، طالب الآلاف من العاملين من الجنسيات المختلفة بالعودة لأوطانهم، استجابت مصر سريعا ووضعت جدولا زمنيا لنقل العالقين في أقرب وقت.