اليمن.. البحرية الأميركية تضبط 70 طنًا من وقود الصواريخ في سفينة إيرانية.. ما التفاصيل؟

ضبطت تبحرية الأميركية 70 طنًا من وقود الصواريخ في سفينة إيرانية

اليمن.. البحرية الأميركية تضبط 70 طنًا من وقود الصواريخ في سفينة إيرانية.. ما التفاصيل؟
صورة أرشيفية

كشفت البحرية الأميركية، الثلاثاء، عن ضبط 70 طناً من وقود الصواريخ مخبأة بين شحنة أسمدة على متن سفينة متجهة إلى اليمن قادمة من إيران، وذلك في أول عملية ضبط من هذا النوع تشمل مواد خاصة بالصواريخ في ظل انهيار الهدنة باليمن وتعثر تجديدها.
 
إعادة تسليح

البحرية الأميركية أشارت إلى أن كمية من مادة "فوق كلورات الأمونيوم" التي تم اكتشافها على متن القارب المتجه لليمن يمكن أن تغذي أكثر من عشرة صواريخ باليستية متوسطة المدى، وبحسب شبكة "ABC" نيوز الأميركية، وهي نفس الأسلحة التي استخدمها الحوثيون في اليمن المدعومون من إيران لاستهداف القوات الحكومية المعترف بها دوليًا في البلاد والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، حيث أكدت الشبكة الأميركية أن جهود إعادة تسليح الجماعة تأتي في الوقت الذي هددت فيه إيران كلاً من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ودول أخرى على مدى أشهر من الاحتجاجات التي دعت إلى الإطاحة بالنظام الديني في الجمهورية الإيرانية حيث تلقي طهران باللوم على القوى الأجنبية -وليس شعبها المحبط- في إثارة الاحتجاجات، التي شهدت مقتل 344 شخصًا على الأقل واعتقال 15820 شخصًا وسط حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة.

مواد متفجرة

من جانبه، أكد تيموثي هوكينز، المتحدث باسم الأسطول الخامس للبحرية في الشرق الأوسط، لوكالة أسوشيتد برس الأميركية، أن هذا النوع من الشحنات والكم الهائل من المواد المتفجرة مصدر قلق خطير لأنه يزعزع الاستقرار، مشيرا إلى أن النقل غير القانوني للأسلحة من إيران إلى اليمن يؤدي إلى عدم الاستقرار والعنف، وأوضحت البحرية الأميركية أن سفينة خفر السواحل الأميركية USCGC John Scheuerman ومدمرة الصواريخ الموجهة USS The Sullivans أوقفت سفينة شراعية خشبية تقليدية في خليج عمان يوم 8 نوفمبر الجاري، وخلال عملية بحث استمرت أسبوعًا، اكتشف البحارة أكياسًا من مادة فوق كلورات الأمونيوم (بيركلورات الأمونيوم) مخبأة داخل شحنة تزن 100 طن من سماد اليوريا والذي يمكن استخدامه هو الآخر في تصنيع المتفجرات وليس فقط استخدامه في الزراعة، وقال هوكينز: إن المركب الشراعي كان محملا بشحنة ضخمة وانتهى الأمر بإغراق السفينة مع وجود الكثير من المواد على متنها بسبب الخطر الذي كانت تمثله، مع تسليم الطاقم اليمني المكون من أربعة أفراد إلى حكومة البلاد المعترف بها دوليًا اليوم الثلاثاء، وردا على سؤال حول كيفية علم البحرية بأمر السفينة وما تحمله، قال هوكينز: إن البحرية الأميركية عرفت من خلال "وسائل متعددة" أن السفينة تحمل الوقود المستخدم في الصواريخ وأنها جاءت من إيران ومتجهة إلى اليمن ورفض الخوض في التفاصيل، قال هوكينز: "بالنظر إلى أن السفينة كانت تبحر في طريق يستخدم عادة لتهريب أسلحة ومخدرات غير مشروعة من إيران إلى اليمن، فإن هذا الأمر يثير الشكوك، وأن الشحنة لن تستخدم في أعمال مدنية عادية".