يديعوت أحرنوت: القمة العربية في الدوحة أكدت توحيد الموقف العربي خلف قطر

يديعوت أحرنوت: القمة العربية في الدوحة أكدت توحيد الموقف العربي خلف قطر

يديعوت أحرنوت: القمة العربية في الدوحة أكدت توحيد الموقف العربي خلف قطر
قمة الدوحة

انعقدت في الدوحة قمة عربية – إسلامية طارئة، بعد مرور أسبوع على العملية الإسرائيلية التي استهدفت قيادات من حركة حماس في العاصمة القطرية، وتعتبرها الدول العربية اعتداءً خطيرًا على عمل الوساطة ومسعى للتأثير على مسارات التفاوض، حسبما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.

وتابعت الصحيفة، أن القمة تحولت إلى مناسبة لإظهار تضامن واسع مع دولة قطر، ولإطلاق إدانات حادة ضد الإجراءات الإسرائيلية، فيما شهدت المنصة مداخلات لعدد من القادة الذين طالبوا بردود فعل عملية وسياسات رادعة لحماية استقرار المنطقة.

افتتاحية الدوحة وموقف المضيف القطري


افتتح أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أعمال القمة مؤكدًا أن الدوحة تعرضت لهجوم إسرائيلي غادر استهدف مبنى كانت تقيم فيه عائلات وممثلو وفد التفاوض التابع لحماس.

أبرزت الدوحة دورها كمنبر وساطة استثمرته لإطلاق عملية تبادل أسرى وإطلاق هدنتين أسفرتا عن تحرير عدد من الرهائن الإسرائيليين، وإطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين.

وأكدت، أن الضربة الإسرائيلية أصابت جهود الوساطة في مقتل؛ لأن موقف قيادة حماس كان بصدد دراسة مقترح أمريكي مرفوع عبر قنوات التفاوض القطرية والمصرية.

السيسي يحذر من سابقة خطيرة ويؤكد موقف مصر الثابت

اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن الضربة الإسرائيلية تشكل سابقة خطيرة قد تفتح الباب أمام انتهاكات للمبادئ الدولية واستهداف لسيادات الدول.

جدد السيسي رفض مصر القاطع لأي محاولات طرد أو اقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم، وحذر من أن استمرار هذه السياسات سيقوض فرص السلام ويعرض مكتسبات مسار التفاوض للخطر.

الأردن يدعو إلى رد رادع وحماية الحلول السياسية

وشدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة إعادة تقييم أدوات العمل المشترك بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة ما وصفه بخطر الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، ودعا إلى أن تكون ردود الفعل واضحة وحاسمة ورادعة، مع التأكيد على أن القمة يجب أن تسفر عن قرارات عملية تهدف لإنهاء الحرب في غزة والحفاظ على الأمن والمصالح المشتركة.

أنقرة تقترح ضغوطًا اقتصادية وتطالب بتحرك منسق

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا إلى ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل، مستندًا إلى تجارب سابقة اعتبرها ناجحة، وشدّد على ضرورة تطوير آليات تعاون بين الدول الإسلامية وتحويل مواقف القمة إلى مبادرات ملموسة ترفعها إلى المجتمع الدولي.

فيما اعتبر أمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر يمثل انتهاكًا واضحًا للسيادة ومساسًا بقواعد القانون الدولي، وحثا المجتمع الدولي على عدم السكوت، داعين إلى تحرك عاجل لوقف سياسة الإشعال التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها.

بحث القادة خلال القمة سبل ممارسة ضغوط دبلوماسية وسياسية على الأطراف الفاعلة، ومن بينها محاولات دفع الإدارة الأمريكية إلى لعب دور أوسع في دعم جهود وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة إحياء مسارات تبادل الأسرى، ووقف العمليات العسكرية التي قد تتصاعد إلى مواجهات أوسع في المنطقة.

زيارة أمريكية مفاجئة للدوحة

من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي ريكاردو روبيو الدوحة خلال اليوم، بعد انتهاء زيارته لإسرائيل، في محاولة لتأكيد الدعم الأمريكي لتل أبيب من جهة، وفي الوقت نفسه لتشجيع الدوحة على العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل والفلسطينيين؛ سعيًا لإتمام صفقة تبادل أسرى تسهم في تهدئة الاحتكاك، وتؤدي إلى وقف إطلاق النار ومنع استمرار التصعيد.