من هو الديكتاتور الغيني موسى داديس كامارا الذي اقتحمت مجموعة مسلحة السجون لتهريبه

تم تهريب الديكتاتور الغيني موسى داديس كامارا

من هو الديكتاتور الغيني موسى داديس كامارا الذي اقتحمت مجموعة مسلحة السجون لتهريبه
موسي داديس كامارا

شهد صباح السبت في غينيا كوناكري مشهداً مثيراً بعدما اقتحمت مجموعة مسلحة سجنا وحررت الديكتاتور الغيني السابق موسى داديس كامارا.

وسريعاً تم اعتقال كامارا مجددا وأعيد إلى السجن بعدما أخرجته منه صباح السبت مجموعة مسلحة، وفق ما أفاد الجيش ومحاميه.

وقال مدير الإعلام في الجيش الغيني انسوما توماني كامارا لوكالة فرانس برس: "عثر على الكابتن موسى داديس كامارا بخير وأعيد إلى السجن"، من دون أن يوضح ملابسات اعتقاله.

فمن هو الديكتاتور المثير للجدل؟ 

موسى داديس كامارا هو ضابط في الجيش الغيني سابقاً وشغل منصب الرئيس ورئيس المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية في جمهورية غينيا, والذي تقلد السلطة إثر الانقلاب العسكري في 23 ديسمبر 2008 عقب وفاة الرئيس لانسانا كونتي.

واعتبر كامارا نفسه رئيسا للهيئة الانتقالية التي ستشرف على عودة البلد إلى حكم الديمقراطية، وأصبح رئيسا للدولة، في 28 سبتمبر 2009، اندلعت احتجاجات في العاصمة كوناكري مطالبةً بتنحي كامارا، فردت قوات الأمن بعنف، ولقي عشرات الأشخاص مصرعهم. وفي 3 ديسمبر 2009، أصيب كامارا بطلق ناري في رأسه أثناء محاولة اغتيال وعلى إثرها غادر البلد إلى المغرب للعلاج.

وولد النقيب كامارا في قرية كولى في محافظة لولا في الجنوب الشرقي من العاصمة كوناكري. وكان والده يعمل مزارعا، ذهب إلى المدرسة في عاصمة المحافظة نزره كوره على بعد 40 كم، ودرس كامارا في كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية في جامعة جمال عبد الناصر بكوناكري، وهي الجامعة الرئيسية في غينيا، ثم حصل على الماجستير منها.

وفر كامارا إلى المنفى بعد نجاته من محاولة اغتيال بعد عدة أشهر من مذبحة الإستاد.

والعام الماضي عاد إلى كوناكري، قائلا لأنصاره إنه يؤمن بنظام العدالة في البلاد، وإنه "مستعد تماما لقول الجزء الخاص بي من الحقيقة".

كانت الحكومة الغينية قد سعت لسنوات إلى منع عودته إلى الوطن، خشية أن يؤدي ذلك إلى تأجيج عدم الاستقرار السياسي، إلا أن انقلاب آخر العام الماضي جاء بطغمة عسكرية الى السلطة كانت أكثر قبولا لعودة كامارا.

وقال المجلس العسكري: إن عناصر من الجيش "خارجة عن السيطرة" نفذت عمليات الاغتصاب والقتل، بينما ذكر تقرير لهيومن رايتس ووتش أن كبار مساعدي كامارا كانوا متواجدين في الإستاد ولم يفعلوا شيئا لوقف القتل الجماعي والاغتصاب.

وأضافت هيومن رايتس ووتش: أن تحقيقاتها أظهرت أن الحرس الرئاسي الخاص بكامارا حاصر الإستاد الذي تجمع فيه أنصار المعارضة وأغلقوا المخارج، ثم دخلت القوات وفتحت النار على الفور على الحشد ببنادق كلاشينكوف، وسط محاولات مذعورة من المتظاهرين للفرار.

سُحق عديدون حتى الموت، وقتل آخرون بالرصاص أثناء محاولات الفرار.

وقالت هيومن رايتس ووتش أيضا: إن عشرات النساء خطفن من الملعب الذي وقعت فيه المذبحة، ومن عيادات في كوناكري لجأن إليها لطلب العلاج.

وتم نقلهن في مركبات عسكرية إلى حيث تعرضوا للاغتصاب الجماعي من رجال يرتدون الزي الرسمي على مدار عدة أيام.