من هو سليمان رؤوف.. قيادي حزب الله الذي رصدت أميركا مكافأة للقبض عليه؟

رصدت أميركا مكافأة مالية لمن يسلم سليمان رؤوف أحد قيادات حزب الله اللبناني

من هو سليمان رؤوف.. قيادي حزب الله الذي رصدت أميركا مكافأة للقبض عليه؟
صورة أرشيفية

سلمان رؤوف سلمان، القيادي  في حزب الله اللبناني، والذي رصدت أميركا مكافأة ضخمة للمساعدة في الوصول إليه ، لتورطه في التخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية في لبنان وخارجه.

وقال برنامج مكافآت وزارة الخارجية الأميركية للعدالة، في تغريدة على تويتر، إن المساعدة في العثور على سلمان رؤوف يقابلها مكافاة مالية تبلغ 7 ملايين دولار، وذلك بالتزامن مع الذكرى السابعة والعشرين لهجوم بوينس آيرس.

وأكدت الخارجية الأميركية أنها ستحمي خصوصية أي شخص يدلي بمعلومات عن سلمان.

سلمان رؤوف سلمان، لديه عدة أسماء، منها: "سلمان الرضا، وسامويل سلمان الرضا، وأندريه ماركيز"، وهو يترأس ذراع حزب الله الخارجية المسلحة، كما أنه مسؤول عن تخطيط وتنسيق وتنفيذ هجمات حزب الله الإرهابية بالعالم بحسب موقع  وزارة الخزانة الأميركية،

الولاده والنشاة 

ولد سلمان في 5 يوينو 1963، بلبنان، ولديه الجنسيتين اللبنانية والكولومبية، حيث ظهر اسمه بعد تفجيرات الأرجنتين عام 1994، حينما استهدفت مركزا للجالية اليهودية في بوينس آيرس، ما نتج عنه مقتل 85 شخصا، فضلا عن إصابة العديدين.

كما أن القيادي بحزب الله متورط في التخطيط والتنسيق وتنفيذ هجمات إرهابية خارج لبنان، استهدفت أميركيين وإسرائيليين.

جرائم إرهابية

في 19 يوليو 2019، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية سلمان ضمن قائمة الإرهاب العالمي، وذلك بحسب الأمر التنفيذي 13224، لتقديمه الدعم لأنشطة حزب الله.

 وكشفت الوزارة الأميركية  أن "لسلمان تاريخا طويلا من القيادة والتخطيط العملياتي في حزب الله"، وتم إدراج اسمه في النشرة الحمراء للشرطة الدولية "الإنتربول"، وخصصت حينها أميركا مكافأة قدرها ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

وفي أعقاب تفجير بوينس آيرس، كشف مسؤولون أمنيون أرجنتينيون أن القيادي بحزب الله كان على اتصال قبل الهجوم بأسعد بركات، المصنف كفرد إرهابي لدى الولايات المتحدة الأميركية.

الزعامة بحزب الله

وبعد دوره في تفجير بوينس آيرس، صعدت أسهم سلمان لدى قيادة ميليشيات حزب الله الإرهابية المدعومة من إيران، حيث تولى منصب عضو في وحدات النخبة التابعة لحزب الله، وسلط جهوده بشكل خاص على جنوب شرق آسيا وأميركا الجنوبية في التسعينيات، لذلك من المرجح أنه زار عدة مرات إلى بنما وكولومبيا والبرازيل باستخدام وثائق سفر مزورة.

فيما يعتبر رؤوف قياديا بارزا في ميليشيات حزب الله الإرهابية، حيث عمل فيها ضمن فريق "وحدة النخبة" التي يقودها طلال حمية، كذراع إستراتيجية للحزب اللبناني المدعوم من إيران.

كما تولى مسؤولية عمليات الفريق الإرهابية خارج لبنان، حيث ساعد في القيادة والتخطيط العملياتي لهجمات حزب الله في الخارج.

وكشف مسؤولو الأمن في الأرجنتين أن سلمان كان على اتصال مع شخصيات إرهابية للتحضير للهجوم، بصفته أحد أعضاء حزب الله الموجودين، بالإضافة إلى تنسيقه مع خلايا حزب الله النائمة في بوينس آيرس والمنطقة الحدودية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي.