انتهاكات وجرائم.. تقارير أممية تكشف معاناة الشعب السوداني مع استمرار الصراع في البلاد

كشفت تقارير أممية معاناة الشعب السوداني مع استمرار الصراع في البلاد

انتهاكات وجرائم.. تقارير أممية تكشف معاناة الشعب السوداني مع استمرار الصراع في البلاد
صورة أرشيفية

يوماً تِلْوَ الآخر تزداد معاناة الشعب السوداني مع استمرار الصراع في البلاد، حيث كشف مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" أبرز التطورات التي يشهدها السودان على الصعيد الإنساني، إثر الصراع الدائر منذ منتصف إبريل الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
 
تطورات إنسانية

البيان كشف أن التطورات الإنسانية في السودان حتى 31 أغسطس الماضي، تضمنت نزوح حوالي 4.8 مليون شخص داخل وخارج السودان، بسبب الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ونحو مليون شخص عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة، فيما أجبر ما لا يقل عن مليوني طفل على ترك منازلهم منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من أربعة أشهر.
 
معاناة مرضية

ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية أبلغت عن 3046 حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة، و84 حالة وفاة مرتبطة بها في ولايات النيل الأبيض والنيل الأزرق والقضارف وكسلا والجزيرة وغرب كردفان ونهر النيل وشمال دارفور والبحر الأحمر، وقدرت وزارة الصحة الاتحادية في السودان أن تفشي الأمراض المرتبطة بالنزاع وتدهور النظام الصحي، من بين عوامل أخرى مرتبطة بشكل غير مباشر بالحرب، أدت إلى وفاة حوالي 6200 شخص في أنحاء السودان، بحسب "اليونيسف".


 
انعدام الغذاء  

ونوهت بأن نحو نصف الأشخاص الذين يعانون من الانعدام الغذائي الحاد في السودان موجودون في ولايات الخرطوم ووسط دارفور وجنوب دارفور وغرب دارفور وجنوب كردفان، وهي الولايات الأكثر تضررا من النزاع وذكر البيان أنه لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2023 إلا بنسبة 26.4 في المائة، حيث تم استلام 676.9 مليون دولار حتى 31 أغسطس.
 
معاناة مستمرة

يقول إبراهيم ناصر، المحلل السياسي السوداني، إنه منذ أكثر من 4 أشهر، تتواصل اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتمركز معظمها في العاصمة الخرطوم، التي أسفرت عن المئات من القتلى، وإصابة المدنيين ولعبت أطراف عربية وإفريقية ودولية دور الوسيط لوقف إطلاق النار في السودان، لكنها فشلت في التوصل إلى وقف القتال بشكل دائم.

وأضاف في تصريح للعرب مباشر، أن هذا الصراع نتج عنه دمار يطول العديد من المنازل والأسواق المنهوبة ومستشفيات عاجزة عن علاج المرضى والمصابين، ظروف معيشية صعبة تفاقم معاناة الشعب السوداني في ظل اشتباكات اندلعت من الخامس عشر من إبريل الماضي".

وتابع أن وضعا إنسانيا دفع أكثر من 250 ألفا إلى الهرب عبر الحدود متجهين إلى البلدان المجاورة وسط توقعات بفرار المزيد بحثا عن الأمان، وتشاد صاحبة نصيب كبير من هذا اللجوء، حيث تشير التقديرات الأخيرة للأمم المتحدة إلى استقبالها ما بين 60 و90 ألف شخص منذ بداية الأزمة".