إغاثة عاجلة.. الإمارات ومصر والأردن في مهمة لإنقاذ غزة من المجاعة

إغاثة عاجلة.. الإمارات ومصر والأردن في مهمة لإنقاذ غزة من المجاعة

إغاثة عاجلة.. الإمارات ومصر والأردن في مهمة لإنقاذ غزة من المجاعة
صورة أرشيفية

واصلت الإمارات ومصر والأردن دورهم الريادي في إنقاذ قطاع غزة، حيث قامت الدول الثلاثة بعملية إنزال جوي على طول ساحل القطاع، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لمناطق شمال غزة بعد أن فشلت وكالات الإغاثة إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للشمال بسبب القصف الإسرائيلي العنيف للمنطقة التي لا يزال بها عشرات الآلاف من الفلطسينيين المدنيين، وفقًا لما ذكرته وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.  
  
تراجع المساعدات  

وبحسب الوكالة، فقد تراجع تدفق المساعدات التي تدخل غزة من مصر بشكل كبير في الأسابيع القليلة الماضية، لكن إسرائيل ادعت إنها لا تمنع المساعدات وتلقي باللوم على الأمم المتحدة والجانب الفلسطيني في أي تأخير، لكن كافة أصابع الاتهام تشير إلى إسرائيل في محاولاتها تجويع شعب غزة.  

وقال العاهل الأردني الملك عبد الله، الذي شارك في عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة: إنه يجب مضاعفة الغذاء والمساعدات للقطاع الذي مزقته الحرب لتجنب تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل.  

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية - عن العاهل الأردني- قوله لرئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور: إن على المجتمع الدولي ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل لتخفيف القيود المفروضة على تدفق الغذاء إلى القطاع.  
  
إنقاذ من المجاعة  

وأكدت الوكالة، أن الخطوة التي قامت بها الأردن بالمشاركة مع مصر والإمارات وفرنسا، جاءت بعد أن قال مسؤول كبير في مجال المساعدات بالأمم المتحدة لمجلس الأمن: إن ما لا يقل عن ربع سكان غزة – 576,000 شخص – على بعد خطوة واحدة من المجاعة، ويحتاج جميع السكان تقريبًا بشدة إلى الغذاء، حيث تم إطلاق النار على بعض شاحنات المساعدات ونهبها وإرهاقها من قبل الجياع، محذرًا من أن المجاعة واسعة النطاق قد تكون حتمية تقريبًا إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء.  

وقال راميش راجاسينجهام، مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "لن يكون هناك الكثير مما يمكن تحقيقه في ظل استمرار الأعمال العدائية ووجود خطر انتشارها إلى المناطق المكتظة في جنوب غزة، لذلك نكرر دعوتنا لوقف إطلاق النار"، لافتًا إلى أن الوضع قد يزداد سوءًا خلال الأيام المقبلة.  

يعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر في شمال غزة من "سوء التغذية الحاد والهزال"، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، كما أن جميع سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعتمدون عملياً على مساعدات غذائية "غير كافية على الإطلاق" للبقاء على قيد الحياة، كما قال مجلس الأمن المكون من 15 عضوًا.  

وقال راجاسينجام: إن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة تواجه "عقبات هائلة لمجرد إيصال الحد الأدنى من الإمدادات إلى غزة".  

وأضاف أن العقبات تشمل إغلاق المعابر من قبل إسرائيل والقيود على الحركة والاتصالات وإجراءات التدقيق المرهقة والاضطرابات والطرق المتضررة والذخائر غير المنفجرة.  
  
ضغط عربي  

ويقول مسؤولون: إن الأردن يحث حلفاءه الغربيين على الضغط على إسرائيل لزيادة المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم على الحدود بين مصر وإسرائيل وغزة، حيث تتكدس شاحنات المساعدات في الجانب المصري في انتظار عبورها إلى داخل القطاع.  

وأوضحت الوكالة، أن مصر والإمارات والأردن تعد من أكثر الدول التي ترسل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فلم تتوقف أيًا من الدول الثلاثة عن إرسال المساعدات بكافة الطرق إلى القطاع المحاصر.  

وحثت الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل على إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتسهيل فتح المزيد من المعابر، حسبما قال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود لمجلس الأمن.