عجزت عن المنافسة.. ماذا وراء الحملة القطرية – الإيرانية ضد الشركات الإماراتية؟

تشن قطر وإيران حملات ضد الشركات الإماراتية

عجزت عن المنافسة.. ماذا وراء الحملة القطرية – الإيرانية ضد الشركات الإماراتية؟
صورة أرشيفية

لا يتوقف سعي التحالف القطري الإيراني عن محاولات تشويه صورة دولة الإمارات العربية المتحدة والتشكيك في نجاح أي كيان منسوب للإمارات في الخارج، آخر محاولات التشويه جاءت بعد فوز شركة Gaac لتشغيل ثلاثة مطارات أفغانية، وسط محاولات إماراتية - أممية لإنقاذ الشعب الأفغاني من الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها بعد تولي حركة طالبان الإرهابية حكم البلاد.

نجاح إماراتي

موقع "أحوال" التركي، أكد أن الإمارات فازت بهذه الصفقة نظرًا لتاريخها الطويل المشرف في إدارة المطارات وامتلاكها، حيث تمتلك الإمارات شركات رائدة على مستوى العالم في مجال الطيران وهي بعيدة عن اتهامات عديدة تطال شركات أخرى في العالم وعلى رأسها شركة الخطوط الجوية القطرية المتهمة بالفساد واستغلال الأزمات العالمية لتحقيق أرباح خيالية، حيث يسعى العديد من دول العالم للتعاون مع الإمارات في مجال الطيران، وعلى رأس هذه الشركات التي تعمل على تشغيل المطارات شركة Gaac وهي شركة إماراتية خالصة لا يوجد لها أي شركاء إقليميين أو دوليين.

ووفقًا للموقع، فإن السبب الرئيسي وراء محاولة تشويه سمعة الشركة، هو فشل قطر في الفوز بهذه الصفقة، حيث اختارت الحكومة الأفغانية في شهر مايو الماضي، الإمارات لإدارة المطار نظرًا لما لها من تاريخ طويل ومشرف في هذه الصناعة، ووقعت حركة طالبان اتفاقية مع الشركة الإماراتية لتتولى المناولة الأرضية في ثلاثة مطارات في أفغانستان، وسط آمال كبرى أن تعمل الشركة الإماراتية على تشجيع شركات الطيران التجاري الدولي على العودة لأفغانستان مرة أخرى وهو ما تحقق بالفعل حيث عادت بعض شركات الطيران الدولي للعمل مرة أخرى في أفغانستان، وتتعلق الاتفاقية الموقعة مع الإمارات بالخدمات اللوجيستية فقط في مطارات كابول وهيرات وقندهار، ولا تشمل التأمين.

مخططات قطرية

ووفقًا للموقع، إن قطر تعهدت بتقديم الخدمات التأمينية للمطارات إلا أنها لم تقدم أي مشروعات تذكر لأفغانستان ومكتفية بالحوار مع حركة طالبان واستضافة الاجتماعات والتحركات الدولية لتظهر بصورة الدولة الساعية للدبلوماسية إلا أنها فشلت في كافة مخططاتها، وكشفت هذه المحادثات المتعلقة بالمطارات كيف تسعى قطر لتأكيد نفوذها في أفغانستان بمساعدة تركيا وإيران، فلم تعمل قطر حتى الآن على إصلاح العلاقات بين حكومة طالبان والعالم أو إقناع الحركة بالتخلي عن بعض قيودها.

وقالت مصادر أفغانية رفيعة المستوى مطلع العام الجاري، إن هناك عملاً جاريًا داخل الحكومة لمواجهة النفوذ القطري المتزايد في أفغانستان، بعد فشل الإمارة الخليجية الصغيرة في تحقيق أي نجاحات في أفغانستان أو تنفيذ المشروعات التي وعدت بها وعلى رأسها إنشاء عدد من المدارس والمستشفيات وتقديم المساعدات الإنسانية، وعلى النقيض برز الدور الإماراتي الكبير في دعم الشعب الأفغاني وتقديم كافة سبل المساعدة لهم، وبحسب تقارير دولية، فإن المخططات التركية القطرية الإيرانية في أفغانستان هدفها الأوحد تحويل البلاد لتصبح ملاذاً آمِنًا للجماعات المتطرفة وعلى رأسها داعش ونقل المكتب الرئيسي وقادة جماعة الإخوان الإرهابية لها وهو ما يؤجج الصراعات داخل أفغانستان التي تعاني بالفعل من الإرهاب وسنوات الاقتتال الداخلي.