الإمارات أثبتت جدارتها في استيعاب مليون مشجع بتكلفة أقل ومستوى أعلى

أثبتت الإمارات جدارتها في استيعاب مليون مشجع بتكلفة أقل ومستوى أعلى

الإمارات أثبتت جدارتها في استيعاب مليون مشجع بتكلفة أقل ومستوى أعلى
صورة أرشيفية

صناعة اسم ذي سمعة جيدة في عالم السياحة أمر ليس هينًا ولا يتم في عدة سنوات فقط، بل يحتاج جهد وعرق سنوات حتى تستطيع الحصول على ثقة السائح من مختلف بقاع العالم، وهذا ما ثبت منذ بداية مونديال 2022، فالأرقام تشير إلى نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في استضافة عدد هائل من المشجعين يفوق من ذهبوا إلى قطر نفسها، حيث استقبلت العاصمة التجارية للإمارات "دبي" ما يصل إلى مليون زائر إضافي، وهو ما أكده "بول غريفيث" الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، قائلًا: إن دبي هي "البوابة الرئيسية" لكأس العالم، متوقعًا أنها ستشهد توافد المزيد من السائحين بعدد يفوق قطر.

الأكثر جذبًا

من جانبها، أكدت شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، أن الإمارات استفادت من سمعة دبي وأبو ظبي كإحدى أكثر المدن حداثة وجذبًا للسياح في العالم، في أن تصبح الخيار الأول للكثير من مشجعي كأس العالم، حيث تشتهر بتجاربها الرائعة والغريبة مثل مجمع منحدرات التزلج الداخلي في الصحراء، وأعمق حوض غطس من صنع الإنسان في العالم، وأطول مبنى في العالم وأكبر عجلة فيريس، كما أنه أضاف الآن تجارب محددة تحت عنوان كأس العالم، فلم تنجح قطر وهي دولة صغيرة يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة في استيعاب جميع السياح المتوقعين في ظل بنيتها التحتية الضعيفة، حيث اختار العديد من المشجعين الإقامة في الإمارات ذات التكلفة الأقل والمستوى الأعلى، وتابعت الشبكة الأميركية في تقريرها أن الإمارات تمنح زوارها مميزات فريدة من نوعها من خلال رحلات طيران مكوكية لحضور المباريات والعودة لدبي مرة أخرى وهي رحلات منخفضة التكلفة للغاية، وفي هذا السياق قال توفيق رحيم، زميل باحث في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، لشبكة CNBC: "على بعد ساعة واحدة فقط من قطر بالطائرة، تعد دبي وجهة مألوفة للمسافرين العالميين، البنية التحتية للسياحة ومتطلبات الدخول المباشرة تجعلها قاعدة ملائمة لمشجعي كأس العالم".

فخامة إماراتية

وبحسب الشبكة الأميركية، فإن الفروق هائلة ما بين دولة قطر بالكامل وإمارة دبي فقط، حيث تمتلك دبي وحدها أكثر من 140 ألف غرفة فندقية، بينما تمتلك جارتها قطر نحو 45 ألف غرفة فقط مدعومة بالسفن السياحية والخيام التي أثارت استياء المشجعين وفقًا لشركة بيانات الفنادق STR، وفي جميع أنحاء الإمارات المختلفة في الإمارات العربية المتحدة، تم إنشاء 43 منطقة للمشجعين لمشاهدة المباريات، مثل منطقة المشجعين الرسمية لبودوايزر في ميناء دبي وهي كبيرة بما يكفي لاستضافة 10 آلاف مشجع يوميًا مع بث المباريات على شاشات ضخمة تبلغ مساحتها 3552 قدمًا مربعًا، حتى أن هناك فندقًا يحمل طابع كرة القدم في أرخبيل النخلة في دبي، حيث يمكن للمشجعين الأكثر تفانيًا البقاء أثناء تنقلهم من وإلى الدوحة لحضور المباريات اليومية، وتابعت أن إيرادات دبي لن تأتي فقط من الإقامات في الفنادق والمطاعم، حيث فضّل بعض المشجعين من زوّار الإمارة استئجار اليخوت الفاخرة لمشاهدة المباريات أثناء الإبحار عبر الخليج العربي، وفقًا لعروض قدمتها Xclusive Yachts، أكبر شركة يخوت مستأجرة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تجربتها البحرية الأكثر فخامة مقابل 20 ألف دولار في الليلة على يخت سوبر ثلاثي السطح مع برج سكايدي وبار على متنه وصالة علوية وخمس كبائن وطاهٍ حائز على نجمة ميشلان يقدم وجبات شهية، كما تشهد حركة الطيران ارتفاعًا حادًا، حيث أعلنت مطارات دبي في منتصف نوفمبر أن 120 رحلة مكوكية ضخمة ستطير من وإلى مطار دبي ورلد سنترال كل يوم بين تاريخ بدء البطولة وانتهائها في 20 نوفمبر و 18 ديسمبر.