ملاحقة الإخوان في تونس.. قيس سعيد يسعى لتسريع البت في ملف الاغتيالات

قيس سعيد يسعى لتسريع البت في ملف الاغتيالات

ملاحقة الإخوان في تونس.. قيس سعيد يسعى لتسريع البت في ملف الاغتيالات
قيس سعيّد

صراع جماعة الإخوان الإرهابية والدولة التونسية لم ينتهِ بعد، فحق شهداء تونس ما زال مفتوحاً أمام القضاء، وكذلك محاولة إنهاء الإرهاب الذي انتشر بالبلاد لمدة 10 سنوات تحت حكم جماعة مشبوهة قامت بالعديد من الاغتيالات.

ومنذ ثورة الخامس والعشرين من يوليو تعاني جماعة الإخوان في تونس، حيث خرج الشعب التونسي وفوض الرئيس قيس سعيد لمحاربة الجماعة الإرهابية وانهاء حكمها لعدم نشر الإرهاب المتزايد في البلاد.

سرعة الملاحقة القانونية سلاح لمنع الإرهاب 

ومؤخراً بات الوضع في تونس متزايدا لمحاربة الإرهاب الذي نهش في صميم البلاد، ومؤخراً دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى سرعة البت النهائي في العديد من القضايا، وعلى رأسها "قضية اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي"، التي تشير أصابع الاتهام فيها إلى حركة النهضة الإخوانية، خلال فترة الحكم الخاصة بهم.

وأكد سعيد، خلال لقائه مع وزيرة العدل ليلى جفال أن "التأخير لا يزال متواصلا في العديد من القضايا أيضا كتلك المتعلقة باغتيال عدد من الجنود التونسيين في يوليو 2013"، إضافة إلى "عدد من الجرائم الأخرى التي لم تصل إلى الطور الاستئنافي إلا بعد 10 سنوات، وقد تمتد إلى 10 سنوات أخرى إذا تم النقض في التعقيب وأعيد نشرها مجددا في الطور الاستئنافي".

حق المعرفة لشعب تونس 

وأوضح الرئيس قيس سعيد أن" الشعب التونسي من حقه معرفة الحقيقة ومن حقه محاسبة كل من أجرم في حقه منذ 2011"، حيث اغتيل السياسي التونسي شكري بلعيد، صباح 6 فبراير 2013 رميا بالرصاص أمام منزله بضواحي العاصمة، في أول اغتيال سياسي تشهده تونس منذ عام 1956.

ومثَّل ذلك صدمة في الشارع التونسي، وكشف عن وجه قبيح لتنظيم الإخوان الذي انقض على البلاد بعد 2011 إثر سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

وفي 25 يوليو 2013، استهدف محمد البراهمي بـ14 طلقة نارية أمام منزله في ضواحي العاصمة، 6 منها اخترقت الجانب العلوي من جسده، في حين توجهت 8 طلقات إلى رجله اليسرى، مطلقا النار كانا يمتطيان دراجة نارية واستعملا مسدسًا من عيار 9 ملم، وقد كشفت التحقيقات إثر ذلك أنهما إرهابيان من تنظيم يسمى "أنصار الشريعة" المحظور.

ويقول الباحث السياسي التونسي الحسن المحنوش: إن الإخوان الإرهابية لا تزال متواجدة داخل قواعد البلاد والدولة تحاربهم بكل قوة، إثر سنوات قامت الجماعة الإرهابية بالتواجد مثل الطاعون الذي ينتشر ويدمر البلاد، فهم لديهم خبايا خبيثة تقوم بهدم ما تم تأسيس الدولة عليه عقب 25 يوليو، والتي بدورها كانت الإفاقة الشعبية من أفعال الإخوان.

وأضاف المحنوش في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن هناك توجهات بأخذ حق أصحاب البلاد وشعبها، محمد البراهمي والبلعيد هم من أهم السياسيين الذين مروا على تاريخ تونس، واغتيالهم برصاص الغدر كان واضحاً وأمام الجميع، وحتى الآن وبعد ما يقرب من 10 سنوات لم يأتِ حقهم من الجماعة الإرهابية، ودماؤهم حق على شعب تونس، وبالتالي ما قاله الرئيس قيس سعيد هو حقيقي واجب النفاذ في تلك القضايا.