مشروعات الملالي تدمر السياحة البيئية وتهدد الإيرانيين بالعطش

تدمر مشروعات الملالي السياحة البيئية وتهدد الإيرانيين بالعطش

مشروعات الملالي تدمر السياحة البيئية وتهدد الإيرانيين بالعطش
صورة أرشيفية

يعاني الشعب الإيراني من تدهور المستوى المعيشة في بلادهم بسبب سياسات النظام الإيراني داخليًا وخارجيًا، ويأتي تراجع مستوى المعيشة في ظل أزمات اقتصادية عالمية متلاحقة تزيد من صعوبة الأوضاع في إيران بشكل يحاصر الشعب الإيراني عمومًا وبالتحديد مناطق الأقلية العربية، حيث تشهد العديد من المدن الإيرانية احتجاجات واسعة خلال هذه الفترة، بسبب تراجع مستوى المعيشة إضافة إلى الاحتجاجات العمالية المستمرة بسبب أزمات الرواتب والمتقاعدين، واحتجاجات العطش بسبب سياسية تحويل الأنهار.

تحويل الأنهار

يعمل نظام الملالي الآن بهدف توسيع مخططاته، حيث يواصل تحويل مياه النهر بشكل أكبر نحو مناطق أصفهان وزيندهرود، شمال شرق الإقليم العربي، ما يشكل تهديدا للسكان الذين يعتمد قسم كبير منهم على مياه النهر في زراعة أرضهم، نشطاء إيرانيون أكدوا أن النظام الإيراني يسرق المياه وينقلها إلى مدن أخرى، لدعم مشاريع تخدم الحرس الثوري الإيراني ومخططاته، الأمر الذي تسبب في اندلاع احتجاجات عارمة في منطقة الأحواز جنوب غرب إيران.

بحيرة أرومية

احتجاجات جديدة تشهدها العديد من المناطق في  مدينتي تبريز وأرومية، حيث يعتزم النظام الإيراني خفض منسوب بحيرة أرومية الواقعة في المناطق الجبلية بين مدينتي تبريز وأرومية، وهي البحيرة التي تعد من أكبر البحيرات المالحة في العالم، كما أنها كانت الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وسادس أكبر بحيرة مالحة على الأرض، وبلغت مساحتها نحو 5,200 كم مربع.

كما تقلصت إلى 10% من حجمها السابق بعد سد الأنهار التي تتدفق إليها، وسحب المياه الجوفية من المنطقة المحيطة بها، كما أنها بدأت بالانحسار من عام ١٩٩٥، وتقلص حجم بحيرة أرومية في السنوات الأخيرة إلى ألف كيلومتر مربع، وسط مخاوف من انحسارها بعد أن كانت حتى وقت قريب إحدى كبريات بحيرات الكرة الأرضية، كما انخفض مستوى المياه فيها بنحو 25 سنتيمتر، بسبب التقلبات المناخية، وبعد تناقص مستوى المياه فيها، بدأت غالبية الفنادق، التي كانت مقامة على سواحلها لخدمة المصطافين، من مختلف أنحاء البلاد، في إغلاق أبوابها، كما توقف الكثير من المشروعات السياحية التي كانت تعمل قرب البحيرة، ما أثر على الاقتصاد والدخل بالنسبة للإقليم، وسكانه.


 
جفاف غير مسبوق

أزمة المياه في إيران تفاقمت في الآونة الأخيرة، حيث يشكل المخطط الإيراني من تحويل إيران مياه الأنهار أزمة للسكان في المناطق التي تعتمد على قسم كبير منهم في الزراعة، ويشير العديد من السكان في هذه المناطق أن إيران تهدف إلى دفع سكان الإقليم العربي للهجرة، في إطار التغيير الديموغرافي الذي تسعى إليه السلطات، الأمر الذي دفع الآلاف لتنظيم مسيرات احتجاجية ضخمة في العديد من المدن من بينها، محافظة جهار محال وبختياري جنوب غرب إيران، وذلك ضد المشروعات الإيرانية المزعومة.

وخلال الفترة الماضية، حذرت هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية من "جفاف غير مسبوق" ومن انخفاض مستويات هطول الأمطار التي كانت أقل بكثير من معدلاتها المعتادة، وفي كثير من الأحيان أدى ذلك إلى تنظيم السكان لتظاهرات واحتجاجات بسبب نقص المياه، خاصة في مقاطعة خوزستان المنتجة للنفط.