أبرز السيناريوهات المحتملة في التقارب الإيراني المصري

تسعي إيران الي التقارب مع مصر

أبرز السيناريوهات المحتملة في التقارب الإيراني المصري
صورة أرشيفية

تطبيع العلاقات بين مصر وإيران، أصبحت في الأيام مشتعلة للغاية للكثير من المراقبين في أعقاب المباحثات الأخيرة التي جرت بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في نيويورك.

اللقاء شهد ترحابا شديدا من الطرفين قد يسهل عملية التواصل في التطبيع بين البلدين، بعدما طبعت إيران علاقتها مع الجارة المصرية السعودية في مارس الماضي برعاية صينية.

ترحيب إيراني باللقاء

وقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن لقاء وزيري الخارجية الإيراني والمصري في نيويورك فتح أفقاً جديداً في مسار العلاقات بين البلدين.

وأضاف كنعاني: أن اللقاء الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان جيداً وإيجابياً للغاية، ورأى كنعاني أن لقاء شكري وعبد اللهيان يمثل تطوراً جديداً في العلاقات بين البلدين، وفي إطار الاتجاه الإيجابي للعلاقات الإقليمية بين إيران وجيرانها.

إشارات إيجابية لمصر

وقال الوزير المصري سماح شكري: إن هناك إشارات إيجابية فيما يتعلق بالعلاقات بين مصر وإيران.

وأضاف شكري في مقابلة إعلامية: أن العلاقات المصرية-الإيرانية كان يشوبها قدر من التباعد، ورصدنا خلال العام الماضي كثيراً من الإشارات الإيجابية التي استقبلناها بإيجابية من جانبنا.

ووصف الوزير المصري لقاءه مع نظيره الإيراني بالمثمر، لافتاً إلى أن الاجتماع تناول العلاقات الثنائية، وما هو متوقع من الجانبين، حتى نضع خريطة طريق للوصول لنقطة العلاقات الطبيعية مرة أخرى.

سيناريوهات العلاقة مستقبلاً

وأكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية، أن أهم سيناريوهات هو الاتجاه التدريجي لتنمية العلاقات بعد لقاء الوزير المصري سامح شكري ونظيره الإيراني يكشف أن القاهرة وطهران تعتمدان مقاربة واضحة تدريجيا لتقارب وجهات النظر ومحاولة أن يكون المسار هادئا لاستئناف العلاقات وتطويرها، وبدأت على مستوى وزراء الخارجية وهو مشابه لحالة تركيا.

وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن السيناريو الثاني هو الهادي الخاص بتقريب وجهات النظر بين الطرفين وعدم التعجل في تبني مقاربة شاملة، ولا يوجد مناكفات بين البلدين، والترحيب بما يتم بصورة كبيرة وهناك حفاوة إيرانية واضحة في الإعلام باللقاء الذى تم بين الطرفين. السيناريو الآخر هو سيناريو استمرار المشهد على ما هو عليه وهو الأقل تأثيراً أو حضورا لاعتبارات الإرادة السياسية للطرفين، والسيناريو أن كل طرف يريد تحقيق أهدافه، ومحاولة التأكيد على ثوابت العلاقة وما بين السيناريوهات ستمضي العلاقات في إطارها مع التأكيد على ثوابت العلاقة ومحددات الموقف المصري ترتبط على الحسابات المصرية الشاملة والمصالح الخاصة بمصر في هذا الإطار.