الإخوان تدشن تحالفاً سياسياً جديداً يعيدها إلى المشهد من خلال دعم أحمد طنطاوي... ما التفاصيل؟

دشن الإخوان تدشن تحالفاً سياسياً جديداً يعيدها إلى المشهد من خلال دعم أحمد طنطاوي

الإخوان تدشن تحالفاً سياسياً جديداً يعيدها إلى المشهد من خلال دعم أحمد طنطاوي... ما التفاصيل؟
صورة أرشيفية

لا تزال تداعيات تصريحات مسؤول المكتب السياسي لجماعة الإخوان حلمي الجزار حاضرة، في ضوء تحركات مكثفة من جانب جماعة الإخوان مؤخراً لاستغلال جملة الأحداث السياسية في الداخل المصري لاختراق المشهد من جديد، والعودة إلى ساحة العمل السياسي بإجراء تفاهمات مع الدولة المصرية.

كشفت دراسة حديثة صادرة عن المركز العربي لدراسات التطرف أنّ حلمي الجزار طُلب منه خلال الاجتماع أن يُصفي أعماله في دولة أرض الصومال "صومالي لاند"، وأن يستقر في تركيا في الفترة المقبلة، وعدد من أعضاء مجلس الشورى العام للجماعة؛ منهم القيادي البارز محمد الفقي، والباحث المنتمي للجماعة عمار فايد.

وأضافت الدراسة أيضاً: ركز الاجتماع على تناول ردود الفعل التي وصلت إلى الجبهة على اللقاء الإعلامي لحلمي الجزار، بجانب مناقشة الاستعدادات المقررة للانتخابات الرئاسية المقبلة، ومن ستدعمه الجماعة أو تقف في صفه خلال الانتخابات المرتقبة في مصر.

وتابعت الدراسة: الاجتماع ناقش أيضاً موقف الجماعة من دعم المرشح الرئاسي المحتمل بمصر أحمد طنطاوي، وتذكر الدراسة أنّ قيادات الجماعة وصفوا المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي بأنّه المرشح الوحيد الجاد في مقابل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحثت الجماعة عن إمكانية توجيه دعم غير مباشر له، دون أن يكون هناك إعلان صريح منها عن هذا الدعم، حتى لا يتم اتخاذه ذريعة للطعن في طنطاوي.

دعم طنطاوي

وعلى الجهة نفسها، رأى قادة الإخوان المجتمعون أنّ المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي قد لا يتمكن من جمع التوكيلات اللازمة، ومن ثَم فإنّ إظهار دعمها له يعني أنّ الجماعة ستبين أنّها عاجزة عن الحشد، وأنّ حجم تأثيرها في المشهد ضعيف للغاية، كما أنّها ما زالت على خصومة مع النظام السياسي في مصر؛ ما سيعني أنّ ما طرحه "الجزار" في لقائه لم يكن جاداً، وإنّما مناورة سياسية.

ووفق الدراسة، قررت جماعة الإخوان، جبهة لندن، إرجاء اتخاذ أيّ خطوات لدعم أحمد طنطاوي حتى تنتهي مرحلة جمع التوكيلات اللازمة للترشح، ونبهت على أعضائها في تركيا ألّا يقوموا بتحرير توكيلات له في السفارة المصرية، لكنّها قررت دعمه بصورة غير مباشرة عن طريق التنسيق مع معارضين آخرين من المتحالفين مع الإخوان، وتحديداً عن طريق ما يُعرف بـ"اتحاد القوى الوطنية".

حسب المعلومات الواردة في الدراسة، تعمل الناشطة اليسارية شروق أمجد كمنسق لحملة جمع التوكيلات للمرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي، وبدأت التواصل مع عدد من غير المنتمين للجماعة لعمل توكيلات لدعمه، حتى يتمكن من استيفاء شروط الترشح واللحاق بالسباق الرئاسي. كذلك، قرر الإخوان إطلاق حملة دعائية عبر القنوات والمواقع الإلكترونية المملوكة لها والمقربة منها وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لتأييد أحمد طنطاوي، على أن تنطلق الحملة من المرحلة الحالية (مرحلة جمع التوكيلات) وتستمر حتى إعلان النتيجة بعد انتهاء عملية التصويت والفرز.

مخطط إخواني 

يقول الدكتور إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق، والخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إن جماعة الإخوان، جبهة لندن، تسعى لتحقيق أيّ اختراق أو كسب أيّ زخم عن طريق طرح مشروع سياسي جديد يقوم على أساس اعتزال فكرة المنافسة على السلطة السياسية، وهي الورقة نفسها التي لوح بها القائم بأعمال مرشد الإخوان الراحل إبراهيم منير، وجعلها ثمناً لإطلاق سراح سجناء الجماعة في مصر.

وأضاف في تصريح: أن الجماعة الإرهابية تريد العودة للمشهد السياسي من خلال التواجد في الساحة ومحاولات الظهور من بوابة الانتخابات الرئاسية ودعم المرشح أحمد طنطاوي، والعمل أن يكون هناك مساحة للجماعة الإرهابية خلال الفترة المقبلة.