جثامين القتلى.. شرط جديد عقب تمديد الهدنة الإنسانية لإطلاق سراح الرهائن

جثامين القتلى هو شرط جديد عقب تمديد الهدنة الإنسانية لإطلاق سراح الرهائن

جثامين القتلى.. شرط جديد عقب تمديد الهدنة الإنسانية لإطلاق سراح الرهائن
صورة أرشيفية

حرب ممتدة منذ 59 يومًا شهدت أكثر من 15000 قتيل وهناك 60 ألف جريح، شهدت هدنة مؤقتة ووقف لإطلاق النيران بعد أحداث وصفت بالبشعة والإبادة للشعب الفلسطيني، بعدما شنت إسرائيل هجوماً إثر عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة حماس داخل حدود إسرائيل. 

وسعت مصر وقطر والولايات المتحدة الامريكية للهدنة التي كانت بشكل واسع الفرصة الأخيرة للمتواجدين داخل قطاع غزة، وكان فرصة لدخول المساعدات وتبادل الرهائن مما أدى إلى تمديد الهدنة ليومين إضافيين بعدما كانت 4 أيام فقط. 

مفاوضات الجثامين 

وبينما تسعى الدول لمباحثات جديدة لتمديد الهدنة لأيام أخرى من أجل وقف نزيف الدماء، وكذلك تسليم الرهائن لذويهم خاصة من المدنيين، ظهر على الساحة عنصر جديد يتردد في مفاوضات تبادل الأسرى وهو جثامين القتلى الإسرائيليين والفلسطينيين المحتجزة لدى الجانبين، حيث أكدت حماس ان لديها جثامين نتيجة للقصف الإسرائيلي الذي كان يدك قطاع غزة. 

وأحدثهم جثامين معلن عن احتجازها تعود لثلاثة جنود إسرائيليين قتلتهم حركة حماس خلال هجومها على المستوطنات الإسرائيلية قرب قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، وأدخلتها إلى القطاع، وفق ما كشف عنه الجيش الإسرائيلي. 

أرقام الجثامين 

عقب مرور الهدنة الإنسانية التي اقتصرت على تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس على النساء والأطفال ومن لم يؤدوا الخدمة العسكرية، ولم تشمل الصفقة الجثامين أو مقاتلين من أي جانب، حماس تعمدت نقل الجنود القتلى لغزة ليتم مبادلتهم بجثامين الفلسطينيين لدى إسرائيل، والمقدر عددهم بـ 370 جثمانا. 

وتقول "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الفلسطينيين" إن إسرائيل تحتجز حوالي 117 جثمانا داخل ثلاجات الموتى، وحوالي 250 أخرين دفنوا في مقابر الأرقام، وهي مدافن أعدتها إسرائيل خصيصا لدفن الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي.

ويقول الباحث السياسي مختار غباشي، إن جثامين الإسرائيليين استخدمتها حركة حماس كورقة في المفاوضات خاصة وأن إسرائيل لا تترك أسراها أو قتلاها في أيدي أعدائها حتى لا تظهر في موقف ضعيف، وكذلك الضغط الداخلى الذى يقوم به أسر الضحايا والرهائن، كذلك محاولات استغلال هذه الجثامين إعلاميًا. حتى أنه عقب توقيع اتفاقية السلام بينها وبين مصر عام 1979بعد حرب أكتوبر 1973، طلبت إسرائيل من مصر البحث عن جثامين قتلاها. 

وأضاف غباشي في تصريحات خاصة للعرب مباشر، أن إسرائيل ستطلب استرداد الجثامين، خاصة العسكريين، لأن في الأعراف العسكرية تعد إهانة، وقد يحدث صفقة تبادل جثامين، خاصة وأن الفلسطينيين طالبوا كثيرا باسترداد جثامين أبنائهم المحتجزة هناك، وإسرائيل لديها جثامين مر عليها أكثر من 40 عاما، ترفض الإفراج عنها، وبات لديها 3 مقابر أرقام تقريبا، وهي مقابر للفلسطيين.