السودان.. تظاهرات تطالب بـ حكومة مدنية والسلطات تقطع الإنترنت عن البلاد

تشهد السودان تظاهرات تطالب بحكومة مدنية والسلطات تقطع الإنترنت عن البلاد

السودان.. تظاهرات تطالب بـ حكومة مدنية والسلطات تقطع الإنترنت عن البلاد
صورة أرشيفية

تشهد الساحة السودانية العديد من الاضطرابات والأزمات المتتالية، حيث انطلقت في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات السودانية، تظاهرات جديدة تُطالب بتسليم السلطة للمدنيين وتتزامن مع الذكرى الثالثة لمليونية 30 يونيو 2019، القرار الأمني بقطع خدمات الإنترنت في السودان تسبب في حالة من الغضب الشعبي وتخوفات من قطع الاتصالات الهاتفية عن كافة الشبكات.

غضب حكومي

وتزامنت التظاهرات التي خرجت في الولايات السودانية مع الذكرى الثالثة لمليونية 30 من يونيو 2019 والتي مثلت علامة فارقة في التوصل لاتفاق سياسي بين الجيش والمدنيين عقب سقوط نظام عمر البشير، وأعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان، ارتفاع عدد قتلى التظاهرات إلى 5 أشخاص، واستدعت الخارجية السودانية، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس بعثة "يونيتامس" فولكر بيرتس، للتعبير عن استيائهم وعدم رضا حكومة السودان تجاه التصريحات الإعلامية التي صدرت منه بشأن التظاهرات في السودان، مؤكدة أن مثل هذه التصريحات غير مقبولة لما فيها من وصاية ومساس بالسيادة الوطنية، وقبيل هذه التظاهرات قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان: إن القوات المسلحة تتطلع إلى تسليم عبء إدارة البلاد إلى حكومة وطنية منتخبة، لافتا أن الطريق الوحيد لاستقرار السودان إما بالتوافق الوطني الشامل وإما بالذهاب إلى الانتخابات وليس بالدعوات إلى التظاهر والتخريب، مشددا على عدم التهاون في تحقيق أمن واستقرار السودان، ونتطلع لليوم الذي نرى فيه حكومة وطنية منتخبة".

حوار شامل

وحول هذه التطورات يقول محمد الطيب، الكاتب الصحفي السوداني، إن الأحداث المتتالية في السودان تتطلب توافقا وحوارا وطنيا جادا لإنهاء تلك الاضطرابات والأزمات داخل البلاد، لافتا أن هناك أطرافا خارجية تعمل على تأجيج الأوضاع في السودان، وهو ما يرفضه أبناء الشعب السوداني، وأن آراءهم والتعبير عنها ستكون نابعة منهم وليس بـ"وصاية من أحد".

وأضاف الكاتب السوداني في تصريح لـ"العرب مباشر": أن السودان يرفض أي تدخلات خارجية، مؤكدا على أن الوقت الحالي يتطلب من جميع القوى من المكون المدني والعسكري العمل سويا من أجل الحفاظ على السودان وحل أي نزاعات أو مشاكل تتسبب في تفاقم الأوضاع داخل السودان.