تحذيرات مصرية صارمة لإسرائيل حال احتياج رفح بريًا.. ماذا سيحدث الفترة المقبلة؟

تحذيرات مصرية صارمة لإسرائيل حال احتياج رفح بريًا

تحذيرات مصرية صارمة لإسرائيل حال احتياج رفح بريًا.. ماذا سيحدث الفترة المقبلة؟
صورة أرشيفية

أثار تجهيز الجيش الإسرائيلي لإطلاق عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، المحاذية للحدود المصرية، مخاوف مصرية واسعة من "العواقب الوخيمة" لمثل هذا الإجراء في خضم تكدس النازحين الفلسطينيين البالغ عددهم ما يقارب 1.4 مليون نسمة. 
 
تتابع عن كثب 

وتتابع القاهرة عن كثب الموقف في رفح الفلسطينية، مشددة على "الاستعداد للتعامل مع كل السيناريوهات"، ويأتي في الوقت نفسه شدد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي على ضرورة "تجنب" فرار سكان غزة المتجمعين في جنوب القطاع إلى مصر "بأي ثمن"، لأن ذلك سيكون بمثابة "حكم بالإعدام" على عملية السلام. 

وبحسب الأمم المتحدة، يتجمّع نحو 1,4 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب العدوان، في رفح التي تحوّلت مخيّمًا ضخمًا، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يُقدم الجيش الإسرائيلي حتى الآن على اجتياحها بريًا. 
 
عواقب وخيمة 

في هذا الصدد يقول الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية: إن احتياج رفح سيزيد من تطورات الأزمة في غزة، محذرًا من العواقب الوخيمة لتنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح بالقطاع، لافتًا إلى أنَّ استمرار النهج أحادي الجانب من إسرائيل لاتخاذ إجراءات يؤدي إلى تصعيد الأعمال والعنف في المنطقة، ويؤدي إلى ارتفاع رقعة الصراع باعتبار الدولة المصرية الأكثر حرصًا على التهدئة. 
 
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر"-، أنَّه على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته في وقف إسرائيل عن هذه الخطوة التي تؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا والأبرياء؛ لأن مدينة رفح بها أكثر من 300 ألف مواطن فلسطيني، بالإضافة إلى نزوح 1.2 مليون آخرين، وجميعهم بلا مأوى. 

وتابع أستاذ العلاقات الدولية، أنَّ إسرائيل تمنع مرور المساعدات الإغاثية لشمال القطاع، وفي وسط القطاع لا يأمن الأهالي الغارات الإسرائيلية المتتالية، ومصر ترفض الدعاوى الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح بقطاع غزة، وتحذر من عواقبها الوخيمة.