برعاية إماراتية.. قرية الأطفال في سقطري تزين مهرجان بامبارك

قرية الأطفال في سقطري تزين مهرجان بامبارك

برعاية إماراتية.. قرية الأطفال في سقطري تزين مهرجان بامبارك
صورة أرشيفية

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم الدعم الإنساني والتنموي لأهالي جزيرة سقطرى اليمنية، التي تعاني من ظروف صعبة، ومن بين المبادرات الإماراتية البارزة في الجزيرة، انطلاق مهرجان بامبارك للتراث الثقافي الأول، على كورنيش الشيخ زايد بمدينة حديبوه تحت رعاية مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وذلك في إطار الجهود الإماراتية المستمرة لدعم الشعب اليمني وتعزيز السلام والاستقرار في البلاد.

ويشمل المهرجان الذي يستمر لمدة شهرين، مجموعة من الفعاليات التراثية والثقافية والحرفية والتنموية، التي تعكس الموروث السقطري العريق والتنوع البيئي والطبيعي للجزيرة، وتسلط الضوء على القيم الإنسانية والحضارية التي تجمع بين الشعبين الإماراتي واليمني.

وقد لاقى المهرجان استحسانا وترحيبًا من قبل أهالي سقطرى وزوارها، الذين أعربوا عن سعادتهم بمشاهدة العروض الفنية والرقصات الشعبية والفواصل الغنائية، والمشاركة في الأنشطة التعليمية والترفيهية، والتعرف على الحرف والمنتجات المحلية، والاستمتاع بالمناظر الخلابة والمناخ المعتدل للجزيرة.

ومن بين أبرز الفعاليات التي نالت إعجاب الحضور، قرية الأطفال التي أنشأتها الإمارات لتوفير بيئة أسرية سوية ومستقرة للأطفال والتي تضم مرافق وخدمات متكاملة، وتنظم برامج ودورات تعليمية وتربوية وتنموية وترفيهية للأطفال.

وفي سياق متصل، أكد عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، على أهمية المهرجان في إحياء التراث السقطري والحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة، وشكروا الإمارات على دعمها المتواصل للجزيرة وتقديمها المساعدات الإنسانية والتنموية لأهلها، ودعوا إلى مزيد من التعاون والتضامن مع الشعب اليمني في مواجهة التحديات التي يمر بها.

جهود إماراتية متميزة في سقطرى

تعد سقطرى واحدة من أهم المناطق التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماما خاصا في إطار مبادراتها الإنسانية والتنموية في اليمن، وتقوم بتنفيذ العديد من المشروعات والبرامج التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية والخدمية والاقتصادية والاجتماعية للسكان، وتعزيز البنية التحتية والمؤسسات الحكومية والمدنية في الجزيرة.

ومن أبرز هذه المشروعات، تطوير وتأهيل مطار سقطرى وميناء سقطرى، واللذين يعدان من أهم المنافذ الحيوية للجزيرة، ويسهمان في تعزيز الحركة السياحية والتجارية والإنسانية في الأرخبيل.

 وقد شملت عمليات التطوير إنارة مدرج المطار وصيانة السياج المحيط به وبناء مبنى لاستقبال المسافرين ومستودعات للخدمات الأرضية والطائرات الصغيرة، وإضافة صالتين لكبار الشخصيات، وصالات منفصلة لفرز وتفتيش الأمتعة، كما تم إضافة رصيف بحري بطول 90 مترا وزيادة الغاطس لعمق 4.5 متر لإرساء السفن الكبيرة في ميناء سقطرى، وبناء محطات للطاقة الشمسية.

وفي الجانب الصحي، أنشأت الإمارات عدة مستشفيات ومراكز طبية في سقطرى، وتوفرت المعدات الطبية وسيارات الإسعاف، وإنشاء مبنى للطوارئ وتزويده بأحدث الأجهزة وغرفتين للعمليات و13 سريرًا، وغرفة إنعاش طبقا للمعايير العالمية. إضافة لتوسعة مستشفى الشيخ خليفة وزيادة عدد أسرة المرضى به إلى 42 سريرا، علاوة على تجهيز 4 أسرة في قسم العناية المركزة، وإضافة وحدة غسيل كلوي تضم 5 أجهزة غسيل، وتجهيز الأشعة المقطعية بـ16 جهازًا، وإضافة تخصصات هي الأولى من نوعها في جراحة المسالك والطوارئ والقلب والكلى، بالإضافة إلى عيادة متنقلة لأهالي المناطق النائية.