يُطالب خبراء قانونيون دوليون عينتهم الأمم المتحدة، والذين حققوا في قمع إيران لحركة حقوق المرأة التي اندلعت في سبتمبر 2022، بمزيد من الوقت للقيام بعملهم، لكن اعتراضات حلفاء طهران قد تنهي مهمتهم الشهر المقبل، وفقًا لما نشرته شبكة "فويس أوف أمريكا".

انتهاكات إيرانية

وبحسب الشبكة الأمريكية، فقد وجهت رئيسة البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن إيران، سارة حسين، النداء في جنيف، حيث قدمت هي ونظيراها أول تقرير متعمق إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأضافت أن النتيجة الرئيسية التي توصلت إليها البعثة هي أن "القمع العنيف الذي قامت به إيران للاحتجاجات السلمية" لحركة المرأة والحياة والحرية منذ سبتمبر 2022 أدى إلى "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، العديد منها يرقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية". 

وأشارت إلى أن نهاية ولاية الفريق المكون من ثلاث سيدات، والذي أنشأه مجلس حقوق الإنسان في نوفمبر 2022، بنهاية الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان في 5 أبريل.

رفض إيراني

وأفادت الشبكة الأمريكية، بأنه في جلسة مجلس حقوق الإنسان يوم الإثنين، رفض المندوب الإيراني كاظم غريب عبادي تقرير بعثة تقصي الحقائق ووصفه بأنه متحيز سياسيًا.

وفي حديثها في مؤتمر صحفي بعد تقديم التقرير، قالت حسين إنها وزملاؤها محايدون ويحتاجون إلى مزيد من الوقت للقيام بعملهم، مع الأخذ في الاعتبار رفض إيران السماح لهم بدخول البلاد أو التعامل معهم بأي شكل من الأشكال.

وتابعت: "فيما يتعلق بجميع التحديات التي واجهناها، فقد استغرق الأمر بعض الوقت حتى يتقدم الناس ونبدأ في جمع الأدلة، والآن، نحن في طريقنا إلى الأمام، على ما أعتقد،  لذلك، أعتقد أنه من المهم مواصلة ذلك".

وأضافت: "على وجه الخصوص، من المهم الاستماع إلى الأصوات التي لم تُسمع بعد، لقد أتى الناس للإدلاء بهذه الشهادة بمخاطر شخصية كبيرة".

تمديد التفويض

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر للصحفيين في 14 مارس: إن واشنطن تدعم بقوة القرار قيد النظر في جلسة مجلس حقوق الإنسان لتجديد تفويضات كل من بعثة تقصي الحقائق والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران.

كما دعا تحالف يضم 43 منظمة حقوقية دولية إلى تمديد التفويضين في رسالة بعث بها يوم الإثنين إلى أعضاء مجلس حقوق الإنسان، وفيما يتعلق ببعثة تقصي الحقائق، قالوا إن "سلسلة الجرائم بموجب القانون الدولي المتعلقة باحتجاجات 2022 مستمرة" و"يجب معالجتها لكي لا تتكرر أنماط الانتهاكات السابقة في المستقبل".

وقالت شبكة "إيران إنترناشيونال" الإخبارية الفارسية، ومقرها لندن، إن "حسين" أبلغتها بأن تمديد التفويض غير مضمون؛ لأن طهران لديها الكثير من الحلفاء الذين قد يعترضون عليه أيضًا.