ممرات آمنة.. أوروبا تبحث كيفية حماية اللاجئين واتهامات لبريطانيا بقتلهم

تبحث أوروبا كيفية حماية اللاجئين واتهامات لبريطانيا بقتلهم

ممرات آمنة.. أوروبا تبحث كيفية حماية اللاجئين واتهامات لبريطانيا بقتلهم
صورة أرشيفية

تتزايد الدعوات في المملكة المتحدة وفرنسا لإدخال طرق آمنة للاجئين الذين يعبرون القنال الإنجليزي بعد أن قالت منظمة فرنسية إنها تلقت مكالمات استغاثة متعددة من أشخاص عبروا العبور في الأيام الأخيرة، حيث دخل قارب الإنقاذ الفرنسي نوتردام دو ريسبان ميناء كاليه يوم السبت 12 أغسطس وسط عملية إنقاذ بعد انقلاب قارب كان يحاول عبور القنال الفرنسي من فرنسا.

تحذيرات أوروبية

وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن 6 أشخاص فقدوا على الأقل حياتهم في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت أثناء محاولتهم عبور القناة على متن قارب صغير، وأصدرت المنظمة تحذيرات من أن المزيد من الأرواح ستفقد في المستقبل ما لم تكن هناك تغييرات كبيرة في سياسة الحكومة.

وقالت مصادر حكومية: إن وزير الداخلية ترأس اجتماعا مع مسؤولي قوة الحدود في وقت مبكر من يوم السبت، وإن وزارة الداخلية دعمت وكالة البحرية وخفر السواحل، إلى جانب RNLI، في إجراء عملية بحث وإنقاذ.

وقادت السلطات الفرنسية الحادث كما حدث في المياه الفرنسية.

وحذرت منظمة يوتوبيا 56 غير الحكومية، التي تعمل على دعم المهاجرين في شمال فرنسا وتدير رقم طوارئ يمكن للناس الاتصال به إذا تعرضوا لمحنة في القناة، إلى حدوث المزيد من الوفيات ما لم يتم إدخال طرق آمنة لمنع الناس من العبور المحفوف بالمخاطر.

طرق آمنة

بينما أكدت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أنه في يوم الخميس، عبر 756 شخصًا القناة في 14 قاربًا، وفي يوم الجمعة عبر 343 شخصًا في ستة قوارب.

قال أكسل جودينات، منسق يوتوبيا 56، إنه تلقى ثلاث مكالمات استغاثة من أشخاص واجهوا صعوبة في القوارب الصغيرة بين الأربعاء والخميس ونداء استغاثة آخر بين الخميس والجمعة.

وتابعت الوكالة: إن اللاجئين ليس لديهم أي وسيلة لمعرفة القارب الذي كان على متنه المتصلون ويمررون على وجه السرعة جميع المعلومات التي حصلوا عليها حول موقع الزورق في محنة وعدد ونوع الركاب على متنه إلى خفر السواحل الفرنسي والمملكة المتحدة.

قال غودينات: "لقد تلقينا مكالمات استغاثة متعددة، اتصلنا بخفر السواحل لتمرير هذه المعلومات، الحدود تقتل وسنرى المزيد من القتلى في القناة ما لم يتم إنشاء طرق آمنة، المهربون موجودون فقط بسبب عدم وجود طرق آمنة".

واتهم اتحاد الخدمات العامة والتجارية (PCS) حكومة المملكة المتحدة بـ"تلطخ أيديها بالدماء" بسبب الوفيات المتعددة للاجئين في قنواتها الملاحية، حيث قال رئيس المفاوضات في PCS، بول أوكونور، إن هناك سياسة متاحة لمنع مثل هذه الوفيات، وأعرب عن أسفه لفشل الحكومة في الاستجابة لدعواتها لتبنيها.

وتابع: "من الواضح أنهم لا يرغبون في منع هذه المعابر الخطرة، وبدلاً من ذلك، فهم يوجهون أموال دافعي الضرائب تجاه سياسات غير قانونية وغير قابلة للتطبيق ومحكوم عليها بالفشل، لأنهم يريدون كبش فداء اللاجئين للابتعاد عن إخفاقاتهم الكارثية في مستويات معيشة اللاجئين والمهاجرين، إنهم لا يهتمون بموت الناس نتيجة لذلك، أيديهم ملطخة بالدماء ومتهمون مباشرة بمقتلهم".

دعت العديد من الجمعيات الخيرية إلى طرق آمنة وقانونية لحماية الأرواح وإنهاء تجارة التهريب، وقال متحدث باسم حكومة المملكة المتحدة: "هذه الوفيات مدمرة وقلوبنا مع عائلات الضحايا وأصدقائهم في هذا الوقت.