محلل سياسي: ماكينة الشائعات الإخوانية تعمل وفق أجندة خارجية تستهدف ضرب الاستقرار في تونس

محلل سياسي: ماكينة الشائعات الإخوانية تعمل وفق أجندة خارجية تستهدف ضرب الاستقرار في تونس

محلل سياسي: ماكينة الشائعات الإخوانية تعمل وفق أجندة خارجية تستهدف ضرب الاستقرار في تونس
تونس

تتصاعد في الآونة الأخيرة تحركات جماعة الإخوان في تونس، بقيادة حركة النهضة، عبر حملات دعائية ممنهجة تهدف إلى تشويه مؤسسات الدولة وزعزعة الاستقرار الداخلي، من خلال بث الشائعات ونشر الأكاذيب عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام موالية لها في الخارج.

وبحسب تقارير إعلامية وأمنية متطابقة، كثّف الإخوان تحركاتهم في الأسابيع الأخيرة بالتزامن مع إجراءات حكومية لملاحقة عناصر متورطة في قضايا فساد وتمويلات مشبوهة، حيث تسعى الجماعة إلى تصوير تلك الإجراءات باعتبارها "تضييقًا سياسيًا" و"استهدافًا للحريات"، في محاولة لكسب تعاطف الشارع وتشويه صورة النظام.

وفي السياق ذاته، حذّر خبراء من أن تلك الحملات الإلكترونية تأتي ضمن استراتيجية "الإنهاك الإعلامي" التي تتبعها الجماعة في أكثر من دولة، عبر تضخيم الأزمات وتزييف الوقائع بهدف خلق حالة من الإرباك السياسي والاجتماعي.

ويؤكد مراقبون، أن الدولة التونسية تخوض معركة وعي ومكاشفة، في مواجهة جماعة فقدت حضورها السياسي الشعبي، وتسعى إلى العودة عبر بوابة الفوضى والشائعات.

وفي تعليق على هذه التحركات، قال المحلل السياسي التونسي الدكتور نزار الجليدي: إن جماعة الإخوان في تونس تلجأ إلى أساليب "التضليل الإعلامي" كخيار أخير بعد انكشاف مشروعها وسقوط شعبيتها منذ ثورة 25 يوليو 2021، مشيرًا أن الجماعة تستثمر في الأزمات وتُغذّي الإشاعات لتقويض الثقة بين الشارع والدولة.

وأضاف الجليدي -في تصريحات خاصة للعرب مباشر -، أن ماكينة الإعلام الإخواني تعمل وفق أجندة خارجية تستهدف ضرب الاستقرار في تونس، مؤكدًا أن ما يُنشر من أكاذيب حول الأوضاع الاقتصادية أو الحقوقية "لا يستند إلى أي وقائع حقيقية، بل هو مجرد بروباجندا موجهة للتأثير على الرأي العام وإعادة تدوير خطاب المظلومية".

وشدد على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي تجاه هذه المحاولات، مؤكدًا أن الرد على حملات الإخوان لا يكون فقط أمنيًا، بل يحتاج إلى تحرك وطني وإعلامي شامل يكشف الحقائق ويفضح الأكاذيب.