تسمم طالبات المدارس..كيف استخدم النظام الإيراني المتطرفين لتخويف المتظاهرين؟

يستخدم النظام الإيراني المتطرفين لتخويف المتظاهرين

تسمم طالبات المدارس..كيف استخدم النظام الإيراني المتطرفين لتخويف المتظاهرين؟
صورة أرشيفية

سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية على حوادث تسمم طالبات المدارس في مدن إيرانية، حيث يُعتقد أن الاعتداء على الطالبات، والذي يُطلق عليه فعل "الإرهاب البيولوجي"، هو انتقام للاحتجاجات ضد الحجاب في البلاد. 

الانتقام من الاحتجاجات

وأكدت السلطات الإيرانية أنها تحقق في تقارير تفيد بأن العديد من فتيات المدارس قد تعرضن للتسمم "انتقاماً" للدور الذي لعبته الشابات في الاحتجاجات الأخيرة ضد الحجاب الإلزامي.

قال نائب وزير التعليم الإيراني، يونس بناهي، للصحفيين: "بعد تسميم العديد من الطلاب في مدينة قم، وتبين أن بعض الناس يريدون إغلاق جميع المدارس، وخاصة مدارس البنات".

وأضاف: "تم الكشف عن أن المركبات الكيميائية المستخدمة في تسميم الطلاب ليست مواد كيميائية حرب، الطلاب المصابون بالتسمم لا يحتاجون إلى علاج مكثف ونسبة كبيرة من العوامل الكيماوية المستخدمة قابلة للعلاج".

وأكد الدكتور همايون سمية نجف آبادي، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، أن تسميم تلميذات في مدن مثل قم وبروجرد تم عن قصد".

الفرسان لتسميم الفتيات

قال طبيب متخصص في علاج ضحايا التسمم في حديث لصحيفة الغارديان شريطة عدم الكشف عن هويته: "مع البيانات المتاحة، قد يكون السبب الأكثر احتمالا لهذا التسمم هو عامل ضعيف من الفوسفات العضوي، حتى لو أظهر بعض التلاميذ المتسممين علامات التعرق الشديد وإفراز اللعاب والقيء وفرط الحركة المعوي الإسهال، فإن الهجوم قد تم باستخدام الفوسفات".

استخدام المتطرفين

وقال الطبيب: إنه يعتقد أن الدافع هو "تخويف المتظاهرين باستخدام الجماعات المتطرفة الإسلاميين المتطرفين داخل وخارج البلاد".

مشيراً إلى أن النظام الإيراني يريد الانتقام من فتيات المدارس اللاتي كن رائدات في الاحتجاجات الأخيرة. 

وأضاف: "لم يسبق لي أن عالجت شخصًا مصابًا بالتسمم بعوامل الفوسفات العضوي، الحالات الوحيدة التي عالجتها كانت عمالاً تعرضوا لهذه العوامل في مبيدات زراعية".

ابتعاد الفتيات عن المدرسة

وأوضحت الصحيفة أن الهجمات أدت إلى ابتعاد الفتيات عن المدرسة، وقال مدرس من قم، التي تبعد 85 ميلا جنوب العاصمة طهران إنه من بين 250 طالبًا، حضر 50 فقط الفصول الدراسية.

واحتج الأهالي الغاضبون الأسبوع الماضي خارج مكتب المحافظ في قم وأغلقت عدة مدارس بسبب التحقيق المعلق.

قال مسيح علي نجاد، ناشط إيراني في مجال حقوق الإنسان مقيم في نيويورك، لصحيفة الغارديان: "في رأيي، هذا الهجوم الكيميائي هو انتقام من قِبل الجمهورية الإسلامية ضد النساء الشجاعات اللواتي رفضن الحجاب الإلزامي وهزّ "جدران حكم آية الله علي خامنئي".

نظام الملالي يكره النساء

واستطرد: "بما أن نظام الملالي في إيران يكره الفتيات والنساء، فإنني أدعو النساء في جميع أنحاء العالم - وخاصة التلميذات - إلى أن يكن صوت الطلاب الإيرانيين وأدعو قادة الدول الديمقراطية إلى إدانة هذه السلسلة من حالات التسمم وعزل نظام خامنئي، فهذا يدعى الإرهاب البيولوجي، ويجب أن تحقق فيه الأمم المتحدة، ونحن بحاجة إلى منظمة خارجية للتحقيق في أقرب وقت ممكن".