انطلق من أمستردام.. كتاب جديد يدعو لحملة دولية لمواجهة الانتهاكات القطرية

دعا كتاب جديد لحملة دولية لمواجهة الانتهاكات القطرية

انطلق من أمستردام.. كتاب جديد يدعو لحملة دولية لمواجهة الانتهاكات القطرية
صورة أرشيفية

أطلق رياضيون هولنديون وبلجيكيون كتابًا جديدًا بعنوان «لا مزيد من قطر» (Nooit Meer Qatar)، بالتزامن مع حفل إطلاق للكتاب أقيم في الاستاد الأولمبي بالعاصمة الهولندية أمستردام.

ويكشف الكتاب الجدل الدائر حول قرار الفيفا منح قطر حق استضافة كأس العالم، رغم سجل قطر السيئ في مجال حقوق الإنسان، والتاريخ الطويل للانتهاكات التي يرتكبها النظام القطري في حقوق الإنسان والعمال.

الغسل الرياضي

الكتاب يكشف عن أدلة جديدة حول وفاة آلاف العمال المهاجرين أثناء قيامهم بأعمال البناء للبنية التحتية لكأس العالم، كما أنه يعرض بالتفصيل التاريخ المروع للحكومة القطرية في انتهاك حقوق العمال والتمييز ونقص حرية الصحافة، وانتهاكات حقوق المرأة، بحسب تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش".


ووفقا للتقرير، فإن هذا الكتاب يكشف أكاذيب الحكومة والسلطات القطرية التي حاولت نشرها باستخدام آليات العلاقات العامة.

وساهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بفصل في الكتاب، يسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قطر منذ عام 2010، عندما مُنحت حقوق استضافة كأس العالم، كما حذّرت المنظمة في تقريرها من أن الدول الأخرى قد تحاول التستر على سجلات حقوق الإنسان الكئيبة من خلال استضافة الأحداث الرياضية الجذابة، وهي خطوة تُعرف باسم "الغسل الرياضي".

تحركات دولية

وطالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" كافة المؤسسات الرياضية الدولية وعلى رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والهيئة الحاكمة العالمية لكرة القدم، أن تضع حقوق الإنسان في المقام الأول. 

وتابعت: إنه يجب أن يخصص الاتحاد الدولي لكرة القدم على وجه التحديد ما لا يقل عن 440 مليون دولار أميركي، أي ما يعادل جائزة كأس العالم، لتعويض أسر العمال المهاجرين الذين لقوا حتفهم في تنظيم كأس العالم، كما يمكن أن يساهم مشجعو ولاعبو كأس العالم في المساعدة بالضغط على الاتحاد الدولي للقيام بذلك.

وأضافت: أنه في حين أن العديد من الصحفيين يستحقون الثناء على إطلاق الصافرة على الانتهاكات ومحاولات غسيل الرياضة، فإن بعض المؤسسات الإعلامية تستحق بطاقة حمراء لمساعدتها قطر على التستر على سجلها الرهيب في حقوق الإنسان وحرية الصحافة.

ففي 12 يونيو، سيقيم الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية ومقره سويسرا حفل توزيع الجوائز في الدوحة.

وقالت جمعية الصحفيين الرياضيين الهولنديين: "مهرجان جائزة مؤلم وخاطئ في قطر، ففي السنوات الأخيرة تحدثت جميع وسائل الإعلام الغربية بشكل متكرر عن الانتهاكات في قطر".

ومع اقتراب إقامة نهائيات كأس العالم، من الأهمية بمكان أن يحافظ الصحفيون على التركيز على ما جاء في الكتاب، ومحاسبة الفيفا والسلطات القطرية على حقوق الإنسان للبطولة.