أسرار جديدة من جنازة الأميرة ديانا.. مشاركة هاري وويليام أثارت جدلًا واسعًا

أسرار جديدة من جنازة الأميرة ديانا.. مشاركة هاري وويليام أثارت جدلًا واسعًا

أسرار جديدة من جنازة الأميرة ديانا.. مشاركة هاري وويليام أثارت جدلًا واسعًا
جنازة الأميرة ديانا

مع اقتراب الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل الأميرة ديانا، عادت مشاهد جنازتها إلى الواجهة، بعدما كشف الأمير هاري في مذكراته عن خلافات حادة داخل العائلة المالكة بشأن مشاركة الأميرين الصغيرين آنذاك، وليام وهاري، في موكب الجنازة الذي هز وجدان البريطانيين والعالم بأسره في سبتمبر 1997، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" اليريطانية.

لحظة مأساوية لا تُنسى


رحيل الأميرة ديانا في حادث سير مأساوي بباريس قبل 28 عامًا ترك جرحًا عميقًا في الذاكرة الجمعية البريطانية. 
فقد شكلت جنازتها واحدة من أكثر اللحظات حزنًا في تاريخ المملكة المتحدة، حيث امتلأت شوارع لندن بملايين المشيعين، وغصت قصور الملكة بآلاف باقات الورود التي أغرقت مداخلها.


لكن الصورة الأكثر ألمًا كانت مشهد الأميرين ويليام (15 عامًا) وهاري (12 عامًا) وهما يسيران خلف نعش والدتهما بخطوات متثاقلة ورؤوس منحنية نحو الأرض، في لحظة وصفت بأنها "قاسية وغير إنسانية" بالنسبة لطفلين في مثل عمرهما.

اعتراض إيرل سبنسر


وفق ما أورده الأمير هاري في مذكراته المثيرة للجدل سبير، فقد كان خاله تشارلز سبنسر، شقيق الأميرة ديانا، من أشد المعارضين لإشراك الأميرين في الموكب الجنائزي. 


وقال هاري إن سبنسر "أثار غضبًا شديدًا داخل العائلة المالكة" عندما رفض الخطة ووصفها بالوحشية قائلًا: "لا يمكنكم إجبار هذين الطفلين على السير خلف نعش والدتهما.. هذا عمل بربري".


وعلى الرغم من طرح بدائل، بينها أن يسير وليام وحده باعتباره أكبر سنًا، أصر القصر على مشاركة الأميرين معًا فيما اعتبر هاري لاحقًا أنه كان بهدف "استدرار التعاطف الشعبي"، وهو ما أثار غضب عمه الذي ظل غاضبًا حتى اللحظة الأخيرة.

دعم متبادل بين الشقيقين


وأكد الأمير هاري أنه اختار في النهاية السير بجوار شقيقه الأكبر ليمنحه القوة والدعم، مضيفًا: "لم أكن أريد أن يمر ويليام بتلك المحنة وحده. لو كنا في موقف معاكس، ما كان ليسمح لي أن أواجه الأمر بمفردي".


وسرد هاري تفاصيل مؤثرة عن ذلك اليوم، مشيرًا إلى شعوره بالخدر النفسي وهو يسير بجوار نعش والدته إلى جانب والده الملك تشارلز، جده الأمير فيليب، وعمه سبنسر. 


وقال إنه استمد الكثير من القوة من بقاء وليام إلى جانبه، رغم أن كليهما كانا يسيران برؤوس منحنية وعيون مثبتة على الأرض.

لحظة الانهيار العاطفي


وبعد مراسم الدفن في منزل العائلة بآلثورب، اعترف الأمير هاري بأنه لم يتمالك نفسه وانخرط في بكاء شديد لأول مرة منذ وفاة والدته، رغم أنه شعر بالعار آنذاك من خرق "التقاليد الصارمة" للعائلة المالكة التي تمنع إظهار العاطفة علناً. 


وأضاف: "لم أبكِ لأنني اعتقدت أن أمي داخل ذلك النعش.. بل لأن مجرد الفكرة كان لا يُحتمل".


وأكدت الصحيفة أن جنازة الأميرة ديانا، التي أقيمت في السادس من سبتمبر 1997، تابعها نحو 32 مليون شخص في بريطانيا، أي أكثر من نصف سكان البلاد آنذاك، لتصبح واحدة من أكثر الأحداث مشاهدة في تاريخ المملكة المتحدة.


وتبقى تلك الصور والمشاهد – خصوصًا مسيرة الأميرين خلف نعش والدتهما – محفورة في ذاكرة البريطانيين، باعتبارها رمزًا للألم الإنساني الذي يمكن أن يطال حتى العائلات الأكثر قوة ونفوذًا.