أعضاء الحوار الوطني الليبي يتمسكون بإجراء انتخابات 24 ديسمبر

تمسك أعضاء الحوار الوطني الليبي بإجراء انتخابات 24 ديسمبر

أعضاء الحوار الوطني الليبي يتمسكون بإجراء انتخابات 24 ديسمبر
صورة أرشيفية

أعلن 46 عضوًا في الحوار الوطني الليبي، اليوم الأحد، تمسكهم بانتخابات 24 ديسمبر، مطالبين مبعوث الأمم المتحدة يان كوبيش بعقد جلسة طارئة للملتقى داخل ليبيا أو خارجها لمناقشة التطورات السياسية التي تهدد خارطة الطريق الليبية.

مصممون على إنقاذ ليبيا

ووفقا لصحيفة "المرصد" الليبية، فقد حذر أعضاء المنتدى كوبيش من تطورات خطيرة تسعى لعرقلة إجراء الانتخابات في موعدها.

وفي رسالتهم إلى كوبيش، قال أعضاء الحوار الوطني الليبي: "نحن مصممون على إنقاذ بلدنا وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في موعدها".

كوبيتش يحذر

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، يان كوبيش، قد حذر أمس الجمعة، من أن الإخفاق في عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر قد يجدد الانقسام والصراع، ويحبط الجهود المبذولة لتوحيد البلد الغني بالنفط، بعد عقد من الاضطرابات.

وقال يان كوبيتش أمام مجلس الأمن: إن "إجهاض حملة الانتخابات سيكون بالنسبة للكثيرين، إشارة إلى أن العنف هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة في البلاد".

وضع يغذي التوترات

وكانت اجتماعات الملتقى أسفرت عن تشكيل حكومة مؤقتة لتقود البلاد حتى انتخابات ديسمبر، إلا أن البرلمان الليبي فشل في وضع اللمسات الأخيرة على إطار قانوني للتصويت.

وقال كوبيتش: إن مجلس النواب أقر قانون الانتخابات الرئاسية، وقيل له إنه بصدد الانتهاء من قانون الانتخابات النيابية، وأضاف أن المجلس الأعلى للدولة، وهو مؤسسة تنفيذية تقترح قوانين انتخابية من بين مهام أخرى، اشتكى من اعتماد قانون الانتخابات الرئاسية بدون استشارة أعضائه.

وفي تسجيل مصور، قال كوبيتش، إن ليبيا وشعبها "بحاجة إلى توضيح كامل بأن الانتخابات ستعقد في 24 ديسمبر.. تخلق حالة عدم اليقين الحالية أرضاً خصبة للمفسدين والمتشككين للتلاعب بالوضع ضد الانتقال السياسي، ما يغذي التوترات القائمة في العلاقات بين المؤسسات والسلطات الليبية المتنوعة".

وشدد المبعوث الأممي على أن عقد الانتخابات "حتى في حالة أقل من المثالية، ومع كل العيوب والتحديات والمخاطر أمر مرغوب فيه أكثر بكثير من عدم عقد انتخابات، وهو الأمر الذي يمكن أن يعزز الانقسام وعدم الاستقرار والصراع".

رسالة النايض

ومن جانبه، وجه الدكتور عارف النايض، رئيس حركة تحيا ليبيا، رسالة مفتوحة إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، أكد فيها على أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب أن يكون حازمًا مع حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، لضمان إجراء الانتخابات، وألا يتوقف المجلس عن دوره المتمثل في ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية كما هو مقرر في 24 ديسمبر 2021.

وقالت رسالة عارف النايض إلى يان كوبيش: إن أحدث "المناورات المزعجة" أثبتت مرة أخرى أن الوضع السياسي الليبي الراهن يريد الحفاظ على "السلطة والامتيازات قدر الإمكان، على حساب استمرار معاناة الشعب الليبي".

وأضاف النايض في رسالته لكوبيتش: أن الوقت قد حان لأن يتصرف مجلس الأمن الدولي بشكل عاجل بحزم وتصميم.

وحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إظهار التصميم والعمل العاجل "لإعادة الشعب الليبي الذي طالت معاناته حقوقه الإنسانية الأساسية المتمثلة في اختيار قيادته، في انتخابات رئاسية وبرلمانية مباشرة وخاضعة للمراقبة الجيدة".

كما دعا الأمم المتحدة إلى "حماية المدنيين الليبيين من الممارسات السيئة المفترسة للفاعلين السياسيين الذين يديمون أنفسهم ويماطلون في الوضع الراهن".