القدس تنتفض..تصاعد المواجهات في غزة والبلدة القديمة

تصاعدت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة وقطاع غزة

القدس تنتفض..تصاعد المواجهات  في غزة والبلدة القديمة
جانب من المواجهات

قذائف متبادلة وسلسلة غارات إسرائيلية، أشعلت شرارة المواجهات مجددًا في الضفة والقدس وقطاع غزة، حيث أطلقت الفصائل الفلسطينية 36 صاروخًا تجاه مستوطنات الغلاف، فيما قوبلت بسلسلة غارات جوية ومدفعية إسرائيلية.

جاءت تلك المواجهات على خلفية اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 أطفال من مدينة القدس، وإغلاق "باب حطة"، وهو أحد الأبواب الرئيسية المؤدية للمسجد الأقصى، لمنع المصلين من دخوله لأداء صلاة الفجر.

وتجمهر مئات المقدسيين أمام باب حطة، مطالبين بفتحه؛ ليتمكنوا من أداء الصلاة في المسجد، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعتهم بالقوة، أسفرت عن إصابة أكثر من 100 فلسطيني ونحو 20 من جنود الاحتلال، فضلا عن اعتقال 44 فلسطينًا.

ونظم شبان فلسطينيون في القدس، تظاهرة مضادة للاحتجاج على تلك المسيرة؛ مما أدى لاندلاع صدامات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الاحتلال عند مدخل البلدة القديمة.

وفي المقابل، هاجم متطرفون يهود، الفلسطينيين خلال الاشتباكات الدائرة مع شرطة قوات الاحتلال، والتي قررت منع الفلسطينيين من الجلوس على درجات باب العامود، عبر إطلاق وابل من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز واعتقال عدد كبير منهم.

وسرعان ما انتقلت المواجهات إلى الضفة الغربية، التي شهدت اشتباكات بين متظاهرين والجنود الإسرائيليين في رام الله وطولكرم وبيت لحم؛ خلفت العديد من الإصابات ثم إلى مسيرات في قطاع غزة وصواريخ على مستوطنات قريبة.

ومن جانبه، أكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس الفلسطينية، أن ما تقوم به المقاومة من رد على العدوان الإسرائيلي الغاشم، يأتي في إطار القيام بواجبها الوطني والقيمي في حماية مصالح شعبنا، وكسر معادلات الاحتلال. 

وحذر برهوم، قوات الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار في التصعيد، وارتكاب أي حماقات من شأنها المساس بأهالي القدس، والمسجد الأقصى.

وبدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن المقاومة الفلسطينية ردت على الاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها المقدسيون والمسجد الأقصى وسترد على أي اعتداء بالمثل ولن تسمح للعدو بتجاوز قواعد الاشتباك مطلقاً.

وفي المقابل، قرر رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، إلغاء رحلته المقررة إلى الولايات المتحدة، حيث أجرى جلسة خاصة لتقييم الوضع الميداني للاستعداد لحالة التصعيد.

فيما أكدت مصادر صحفية، أن وفدًا أمنيًا رفيع المستوى يتأهب لزيارة الأراضي المحتلة وقطاع غزة؛ للقاء المسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، في محاولة للسيطرة على موجة التصعيد الأخيرة.

وفي نفس السياق، أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن قلقها الشديد جراء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية، على أيدي مجموعات يمينية متطرفة؛ أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، على رفضها الدائم وإدانتها لجميع أشكال العنف والكراهية التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية، داعية السلطات الإسرائيلية لتحمل المسؤولية في خفض التصعيد وإنهاء كافة الاعتداءات والممارسات التي تؤدي لاستمرار حالة التوتر والاحتقان.

الجدير بالذكر أن حركة حماس وإسرائيل اشتعلت بينهما  3 حروب بين عامي 2008 و2014. ومنذ ذلك، تُطلَق بشكل متقطّع صواريخ وبالونات حارقة من غزّة تردّ عليها إسرائيل بضربات جوّية ضدّ مواقع لحماس والجهاد، ثاني أكبر حركة مسلّحة في القطاع.