ترويع تعذيب وقتل.. ماذا يحدث في سجون الحوثي؟

ترتكب ميلشيا الحوثي الإرهابية جرائم تعذيب وقتل بحق اليمنيين

ترويع تعذيب وقتل.. ماذا يحدث في سجون الحوثي؟
صورة أرشيفية

جاء تقرير التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، مؤخرًا، ليكشف النقاب عن توثيقه لـ1635 مختطفاً تعرضوا لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة القاسية داخل سجون ميليشيا الحوثي خلال الستة الأعوام السابقة، لافتًا إلى أن هذه الأعداد كانت موزعة على 17 محافظة يمنية.


 فإنه بحسب الإحصائيات التي نشرها تحالف "رصد"، فإن عدد 1427 مختطفاً تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي، بينهم 101 طفل، و24 امرأة و63 مسناً، بينما تعرض 208 مختطفين لأشد وأقسى أنواع ‎التعذيب المفضي إلى الموت بينهم 8 أطفال و9 نساء و15 مسناً.


وأشارت إلى أن التحالف كشف عن أن التعذيب للمختطفين أسفر عن إصابة بعضهم بشلل كلي ونصفي، والبعض الآخر بأمراض مزمنة وفقدان للذاكرة وإعاقات بصرية وسمعية، وأن البعض منهم فارق الحياة داخل الزنازين تحت سياط ‎التعذيب والبعض الآخر توفي نتيجة الإهمال وتدهور حالتهم الصحية في ظل الحرمان المستمر من تلقي العلاج، إضافة إلى عدد ممن تعرضوا للتصفية الجسدية داخل سجون ‎الحوثيين أو دفعتهم قسوة وبشاعة التعذيب إلى الانتحار.


تعذيب أفضى إلى الموت


كما كشفت إحصائية يمنية عن عدد المتوفين جراء التعذيب داخل معتقلات وسجون ميليشيا الحوثي الإرهابية، وأفادت وزارة حقوق الإنسان اليمنية بأن أكثر من 300 مختطف قتلوا تحت التعذيب في سجون ميليشيات الحوثي، فيما تعرض أكثر من 1450 مختطفا وأسيرا للتعذيب.


كما أعلن وكيل وزارة حقوق الإنسان وعضو الفريق الحكومي في لجنة الأسرى والمختطفين والمخفين قسريًا، ماجد فضائل، أن أكثر من 1450 مختطفًا وأسيرًا تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي الشديد في سجون الحوثيين، وما زال الكثير يتعرضون لشتى أنواع التعذيب في هذه المعتقلات.


وفي تغريدة له على حسابه في "تويتر" بمناسبة اليوم العالمي لدعم ضحايا التعذيب، الذي يوافق الـ26 من يونيو، نوه المسؤول اليمني، إلى معاناة الضحايا من المختطفين الذين قتلتهم ميليشيا الحوثي الإرهابية تحت التعذيب.


انتهاكات حقوق البشر


وقال: "في اليوم العالمي لدعم ضحايا التعذيب، نذكر بضحايا المختطفين الذين قتلتهم ميليشيات الحوثي الإرهابية تحت التعذيب والذين فاق عددهم 300 ضحية قتلوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات هذه الميليشيات المجرمة".


وأشار فضائل إلى ما تعرض أكثر من 1450 مختطفا وأسيرا للتعذيب الجسدي والنفسي الشديد، مشيراً إلى أنه "ما زال الكثير يتعرضون لشتى أنواع التعذيب في هذه المعتقلات".


تعذيب وحشي


وفى غضون ذلك، تم الإعلان في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عن إشهار رابطة حماية المعذبات في سجون ميليشيات الحوثي الإرهابية، وذلك في إطار تصعيد ملف الناجيات حقوقياً وإنسانياً في المحافل الدولية وفرض عقوبات على ميليشيات الحوثي الإرهابية التي ترتكب أبشع الانتهاكات والجرائم بحق النساء في اليمن.


وتعمل الرابطة على دعم عدد من المختطفات الناجيات من سجون الميليشيا، بعدما تعرضن له من انتهاكات وجرائم في معتقلات الحوثيين، علاوة على الظروف والمعاناة التي يواجهنها بعد الاعتقال.

وأكدت رئيسة الرابطة، نورا الجروي، أن تأسيس هذه الرابطة جاء في إطار تصعيد ملف الناجيات حقوقياً وإنسانياً في المحافل الدولية وفرض عقوبات على ميليشيات الحوثي الإرهابية التي ترتكب أبشع الانتهاكات والجرائم بحق النساء في اليمن.


كما تحدث عدد من المختطفات الناجيات من سجون الميليشيا، عن الانتهاكات والجرائم التي تعرضن لها في سجون الحوثيين، والظروف والمعاناة التي يواجهنها بعد الاعتقال.


الإرياني يطالب بتدخل دولي


ومن جانبه طالب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في معتقلاتها غير القانونية، وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة باعتبارها جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية.


وأشار الإرياني إلى وجود عشرات الآلاف من السياسيين والصحفيين والناشطين وأسرى الجيش في المعتقلات غير القانونية التابعة لميليشيا الحوثي، والذين يتعرضون بشكل يومي لصنوف التعذيب النفسي والجسدي، انتقاماً من مواقفهم المناهضة والرافضة للميليشيا.


بينما ركزت تقارير الصحف الغربية على اشتعال الحرب في مأرب الغنية بالنفط، ولفتت "فرانس برس" إلى مقتل 100 عنصر خلال هذه الاشتباكات،  82 حوثيا و29 من القوات الحكومية وأشارت رويترز إلى تجدد القتال، في حين تناولت "أسوشيتد برس" قصة أب وابنته مثالاً لويلات الحرب في اليمن.