معاناة إنسانية لسكان إقليم الحوز بؤرة الزلزال بالمغرب

يعيش سكان إقليم الحوز بؤرة الزلزال بالمغرب معاناة إنسانية

معاناة إنسانية لسكان إقليم الحوز بؤرة الزلزال بالمغرب
صورة أرشيفية

مشاهد كارثية تعرضت لها الحوز في وسط المغرب، حيث تعد بؤرة الزلزال، والأكثر تضرراً في البلاد إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، الحوز في المغرب يبلغ عدد سكانه أكثر من 484 ألف نسمة ومساحته ما يزيد عن 6 آلاف كلم مربع ولكنها الأكثر تعرضاً لقوة الزلزال. 

والإقليم الذي يعتبر أكثر المناطق المتضررة من حيث أعداد الضحايا، يقع وسط البلاد ليس بعيدًا عن مدينة مراكش ويضم 3 مجمعات حضرية و36 قرية ويعد أحد أهم الأقاليم السياحية في المغرب، قبل الزلزال. 

الحوز ... العيش مخيماً بالشوارع 

وتعيش أغلب الأسر في منطقة الحوز، بؤرة الزلزال تنام تحت الخيم ومراكز الإيواء المؤقتة، وقد أكد المعهد الوطني للجيوفيزياء أن ألف هزة ارتدادية شهدتها المنطقة، وهي التى قد تضر بالمنازل المتبقية بالمنطقة. 

وتم تسجيل ألف هزة،حيث الزلزال الأخير رفع من علو جبال الأطلس، علماً أن الزلازل عموماً هي التي كونت تلك السلاسل الجبلية، ويمتاز إقليم الحوز بتنوع تضاريسه التي يغلب عليها الطابع الجبلي، وتشكل الجبال تقريبا ثلاثة أرباع مساحته، ويوجد فيه جبل توبقال الذي يعد ثاني أعلى قمة جبلية في أفريقيا وأعلى قمة في سلسلة جبال الأطلس يصل ارتفاعها لـ 4165 مترا.

معاناة أهالى الحوز 

ويقول الناشط الحقوقي عبد المطلب أبو الشاق، إن المغاربة أثبتوا جديتهم اللازمة في التجاوب مع نداء الاستغاثة، الذي فرضته الحالة الاستثنائية الناتجة عن الهزة الأرضية التي ضربت مختلف المناطق بربوع المملكة المغربية.

وأضاف إن الشعب المغربي الأصيل  الذي أبهر العالم بمستواه الرفيع، جسد من خلاله المعنى الحقيقي للتآزر والتضامن وأبان عن الوجه الإنساني الحقيقي للمجتمع المغربي الذي لا يمكن أبدا اختزاله في الصورة النمطية للهيئات المنتخبة التي تبقى في مجملها خارج سياق تطلعات صاحب الجلالة و رعاياه الأوفياء.

وقال ياسين أمهوض، أحد سكان الحوز في تصريحات خاصة للعرب مباشر، إن هناك دعوات للمواطنين في مناطق الحوز المنكوبة من الزلزال، بعدم الإسراف في المخزون الخاص بالطعام والأدوية. 

وأضاف أمهوض، أن هناك تركيزا على الخيام والدواء لمن يحتاج في المنطقة، فى ظل أن الزلزال أباد ما يقرب من 80% من المنطقة، وهناك الكثير من سكان المنطقة بلا مأوى ولا غذاء، والطرق المؤدية للمنطقة للمواطنين صعبة مع تواجد مجموعات شبابية لمعاونة المسؤولين لإدخال مساعدات الإغاثة.