كيف تساهم القوات الإماراتية في تعزيز الاستقرار والنمو في الصومال؟

تساهم القوات الإماراتية في تعزيز الاستقرار والنمو في الصومال

كيف تساهم القوات الإماراتية في تعزيز الاستقرار والنمو في الصومال؟
صورة أرشيفية

في ظل الاضطرابات الأمنية والسياسية التي يعاني منها الصومال، تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين بدور فعال في دعم الحكومة الفيدرالية الصومالية وتعزيز الاستقرار والتنمية في البلد العربي الشقيق، وتتضمن مهمتهما التعاون العسكري والإنساني والاقتصادي والدبلوماسي مع الصومال، في إطار الاتفاقية الثنائية بين البلدين. 
 
*التعاون العسكري* 

تشارك الإمارات والبحرين في تدريب وتجهيز وتمويل القوات الصومالية، بما في ذلك الجيش والشرطة والبحرية، منذ عام 2014، وذلك بالتنسيق مع البعثة الأفريقية في الصومال (أميصوم) والأمم المتحدة، وتهدف هذه المساعدة إلى تمكين القوات الصومالية من مواجهة التهديدات الأمنية والإرهابية، والحفاظ على السيادة والوحدة الوطنية للصومال. 

وتدير الإمارات مركزًا للتدريب العسكري في مقديشو، يضم نحو 1500 جندي صومالي، ويقدم تدريبات في مجالات مثل مكافحة العبوات الناسفة والمهارات القتالية والإسعافات الأولية. 

وقد تعرضت القوات الإماراتية والبحرينية لهجوم إرهابي في الصومال، أودى بحياة 4 من أفرادها، بالإضافة لضابط من قوة دفاع البحرين، وهم يقومون بمهمة تدريبية وتأهيلية للقوات الصومالية، وقد أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية عن استشهاد 3 من جنودها وضابط من البحرين وجرح 2 آخرين، توفي أحدهما بعد وصوله إلى أرض الوطن، وقد لقيت هذه الحادثة تضامنًا دوليًا وإدانات للإرهاب من قبل الدول العربية والإسلامية والدولية. 


 
*التعاون الإنساني والاقتصادي* 

بالإضافة إلى التعاون العسكري، تقوم الإمارات بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الصومالي، الذي يعاني من الفقر والجوع والأمراض والنزاعات، وتشمل هذه المساعدات توفير الغذاء والماء والدواء والمأوى والملابس والمواد الصحية والتعليمية للنازحين واللاجئين والمتضررين من الجفاف والأوبئة. 

كما تقوم الإمارات والبحرين بتنفيذ مشروعات الخدمات الأساسية في الصومال، أبرزها مشروعات الصحة والتعليم والكهرباء والماء النظيف، وتهدف هذه المشروعات إلى تحسين البنية التحتية والنقل والتجارة في الصومال، وتعزيز النمو الاقتصادي والتنوع والتخفيف من الفقر والبطالة. 

وتدير شركة "موانئ دبي العالمية" الإماراتية عدة موانئ في الصومال، مثل ميناء بربرة في جمهورية أرض الصومال، وميناء بوصاصو في أرض البنط، وميناء بري في الصومال الجنوبي، وتهدف هذه الاستثمارات إلى تحسين الوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية، وتعزيز النمو الاقتصادي والتنوع. 
 
*التعاون الدبلوماسي* 

وتشارك الإمارات والبحرين في الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام والمصالحة في الصومال، وتدعم العملية السياسية والانتقالية في البلاد، وتساعد الإمارات في تعزيز الحوار بين الحكومة الفيدرالية والإدارات الإقليمية، وتشجع على التعاون بين الدول المجاورة للصومال، مثل إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي وكينيا. 

وتواصل الإمارات والبحرين مواجهة الإرهاب والتطرف في الصومال، وتدعم الجهود الدولية للقضاء على حركة الشباب وتنظيم القاعدة وتنظيم داعش، الذين يهددون الأمن والاستقرار في الصومال والمنطقة، وتقوم الإمارات والبحرين بتقديم الدعم اللوجستي والمالي والمعنوي للقوات الأفريقية والأممية المنتشرة في الصومال، وتسهم في تأمين المناطق المحررة من سيطرة الجماعات الإرهابية.