كيف تساهم الميليشيات الإيرانية في إعادة شبح الحرب الأهلية والفتنة الطائفية بدول المنطقة؟

تساهم الميليشات الايرانية في اعادة شبح الحرب الاهلية والفتنة الطائفية بدول المنطقة

كيف تساهم الميليشيات الإيرانية في إعادة شبح الحرب الأهلية والفتنة الطائفية بدول المنطقة؟
صورة أرشيفية

 تعمل إيران دوماً على استغلال الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط لنشر ميليشياتها الخاصة في الدول لإشعال الفتن، حيث تقوم الميليشيا بنشر الفتن والتطرف، والبحث عن إثارة الفتن والخلافات بين دول المنطقة.

وتنتشر الميليشيات الإيرانية في دول المنطقة، وتتكون الميليشيا من أحزاب وتوابع تخدم مصالح إيران، وذلك على الرغم من المصالحة الخليجية الإيرانية التي تنص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الشرق الأوسط.

الميليشيات الإيرانية بالمنطقة

في لبنان يتحرك حزب الله ذراع إيران في البلاد من أجل مصالح إيران والسلطة في البلاد تحت ستار ديني، حيث يقوم زعيم حزب الله حسن نصر الله بأخذ الأوامر والسلاح وكل شيء من نظام الملالي الإيراني.

وفي اليمن تقوم ميليشيا الحوثي وهي تابعة لإيران بنشر العنف والطائفية داخل اليمن منذ ما يقرب من 9 سنوات بعد احتلالها لصنعاء، حيث تقوم بتغيير المناهج التعليمية واستخدام الأطفال في الحرب وتحويل اليمن إلى منطقة حرب وإرهاب ونشر قواعد لتنظيمات إرهابية مثل داعش والقاعدة.

كما حاولت إيران إدخال ميليشياتها الإرهابية إلى دول المغرب العربي عن طريق الجزائر وهو ما فشلت به نتيجة لضغط مغربي.

وفي العراق حولت إيران البلاد إلى مجموعات طائفية تستخدمها كما شاءت وتوفر لها السلاح والحماية، وفي سوريا، عقدت ميليشيات حزب الله اللبناني اجتماعاً جديداً على مستوى قيادات الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة الطفيل الواقعة على الحدود السورية - اللبنانية بريف دمشق، وذلك بعد عودة قيادي بارز من الحزب من جولة تفقدية سريعة لدير الزور.


 
مثلث الرعب والألاعيب الإيرانية
 
وقالت سمية عسلة الباحثة في الشأن الإيراني: إن النظام الإيراني في الدول التي يسيطر عليها عبر ميليشياته في لبنان، ومنها ميليشيا حزب الله واليمن ميليشيا الحوثي والعراق الحشد الشعبي، أو عبر الخلايا النائمة في بعض الدول العربية لأنه يتبع أيديولوجية واحدة وهي تعميق أو تعزيز  نشر مثلث الرعب وأضلاعه الأساسية هي: الفقر والجهل والمرض.

وأضافت عسلة في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن النظام الإيراني يتبع أيديولوجيا واحدة وهي تعميق وتعزيز نشر مثلث الرعب في أي دولة تقع تحت السيطرة الإيرانية لأيديولوجية نشر الطائفية والحروب والفتن في هذه الدول.

وأضافت: أن الجهل كمثال اليمن سنجد أن إيران تحاول نشر أفكارها الإرهابية والطائفية من خلال التعليم وتغيير المناهج التعليمية بأسس عقيدية تخدم أيديولوجيا وفكر الحوثي المتطرف لا يستند على رسميات، وفي اليمن تستهدف الأطفال أقل من 18 عاما وتغرس فكر التطرف في عقولهم سواء كان عبر الحصص الصيفية المجانية أو المعسكرات الصيفية للأطفال التي يكون ظاهرها تعزيز العملية لدى الأطفال، ولكنهم لديهم عقيدة راسخة في أن حكم المرشد وتفعيله ولاية الفقيه داخل اليمن، وأيضاً تجنيد المعلمين والمعلمات وإعطاؤهم دروسا إجبارية داخل المدارس ومن يتخلف عنها يتم طرده من عمله وممارسة ضغوط عليه تصل لحد الاعتقال لنشر الأفكار التعميمية والحوثية في اليمن.. الأمر يتجلى عن طريق ميليشيا الحوثي التي تطبق السياسة الإيرانية بحذافيرها في اليمن، وللأسف التخادم الإخواني مع الحوثي في مناطق اليمن مثل تعز أصبح يدعم الجهل والفقر والضغوط في اليمن.

وأكدت عسلة أن النظام الإيراني يتعمد نشر المرض في العديد من الدول، ففي ظل أزمة كورونا الماضية تعمدت إيران نشر الأوبئة بالسماح لدخول الإثيوبيين إلى الأراضي اليمنية وهم مصابون بكورونا لنشر المرض، لهدم المواطن اليمني وهدم المقاومة اليمنية الحرة التي ترفض التدخل، وما يحدث في إيران في محاولة غض البصر في البنية التحتية الصحية بالتوازي مع نسبة الجهل والفقر والأمية لأن شعب لا يملك الصحة ولا العلم وفقير.

وختمت: ما تطبقه إيران داخل الحدود الإيرانية هو نفسه ما تطبقه في البلاد المسيطرة عليها، وأيضاً موضوع  الفقر ونشر الفقر بين المواطنين والانهيارات الاقتصادية الناتجة  عن السياسة الخاطئة والفساد المالي، وما يتم تطبيقه أيضاً على نفس الأيديولوجيا والسياسة.