في ظل الأزمات العديدة التي يشهدها لبنان في الوقت الحالي، بسبب تدخلات حزب الله المدعوم من إيران في كافة الأمور والتدخل في شؤون البلاد، وهو ما أغرق لبنان في الكثير من المشكلات، والتي كان آخرها المشكلة المتعلقة بأزمة لبنان مع دول الخليج والتي فجرها وزير الإعلام جورج قرداحي وتصريحاته المسيئة إلى دول الخليج وعلى رأسهم السعودية.

أزمات حزب الله 

ويرى الكثير من المراقبين أن الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها لبنان، سببها الرئيسي مواقف وخطابات حزب الله التي باتت تشكل عائقا للتغييرات الجذرية التي يمكن أن يحتاجها هذا البلد، ويأتي هذا، في وقت ازداد فيه استياء الشعب اللبناني من تصرفات حزب الله الذي أدخل بلاده في دوامات من الأزمات.

وأصبح حزب الله الذي يحظى بمساندة من إيران، محل انتقادات لاذعة من قبل المواطنين اللبنانيين الذين يشعرون بنوع من الاستياء إزاءه خاصة في ظل التدهور الاقتصادي الذي تعيشه لبنان في الوقت الحالي.

عزلة لبنان 

تقرير لمؤسسة ماعت جروب، كشف أن لبنان أصبحت تعيش في عزلة كبيرة جراء ما حدث مع أزمتها التي افتعلها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بالهجوم على دول الخليج والدفاع عن ميليشيا الحوثي، وذلك من خلال دعم إيراني وحزب الله في ذلك، وهو ما أدخل لبنان في مشكلات اقتصادية وسياسية كبيرة.

وأوضح التقرير، أن هيمنة حزب الله على القرار السياسي في لبنان هو السبب الرئيسي في كافة المشكلات التي تمر بها بيروت، وافتعال الأزمات مع باقي دول الخليج، وهو أيضا السبب في تعطيل المسيرة في لبنان، من أجل مصالح إيران وليس مصالح بلاده.

ولفت التقرير أن كل ما يقوم به حزب الله في لبنان أدى إلى انهيار اقتصادي وسياسي كبير للغاية في بيروت، وسيطرته على القرارات السياسية هي التي أدت إلى الحرب الخليجية مع لبنان.

لبنان ضحية 

فيما أكد أيضا المحلل السياسي اللبناني، فادي عاكوم، أن بلاده لبنان أصبحت ضحية لما يحدث من حزب الله وتدخلاته في شؤون الدول من أجل أهدافه الخاصة، على حساب مصالح بلاده ومن أجل تنفيذ مخططات إيران في المنطقة، مؤكدا أن الحكومة اللبنانية ضعيفة للغاية في اتخاذ أي قرارات جادة لحل الأزمة اللبنانية الخليجية.

وأضاف المحلل السياسي اللبناني في تصريح خاص، أن الشارع اللبناني يعلم مخططات حزب الله، وأن حزب الله خلال الفترة الأخيرة عانى كثيرا من تراجع شعبيته بسبب ما حدث من دخول لبنان في دوامة الأزمات الداخلية وأيضا الخارجية، وهو ما جعل لبنان يعيش في عزلة من بقية الدول المختلفة في المنطقة.

ولفت أن العلاج الحقيقي للأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان هو التخلص من حزب الله، وعدم هيمنته على القرار السياسي في لبنان سيؤدي إلى حلول سريعة لكافة المشكلات في بيروت خلال الفترة المقبلة.