أفاد مسؤولو حركة حماس عدة مرات، بأن ثمة رد فعل إيجابي على اتفاق وقف إطلاق النار الذي صاغته مصر، ما يعني أن الكرة في ملعب إسرائيل لوقف هذه الحرب الوحشية، وفقًا لما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

تقدم المفاوضات

وأفادت الصحيفة الإسرائيلية، بأن المفاوضات بشأن صفقة الرهائن والهدنة المحتملة في غزة وصلت إلى مرحلة حاسمة بعد أن أشارت حماس إلى أنها قد توافق على الصفقة المقترحة، وبينما أعطت حماس إشارات إيجابية بشأن الصفقة، يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن الهدنة لن تنهي الحرب المستعرة بين إسرائيل وحماس.

وتابعت، أن مع انتظار الرد الرسمي من حماس، ضمنت الولايات المتحدة للحركة الفلسطينية وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة في المرحلة الثالثة من الصفقة، وهو ما دفع الحركة للموافقة بشكل مبدأي على الصفقة قبل الإعلان رسميا عن ردها.

وأضافت، أن حماس تأمل في الحصول على وعد من القوات الإسرائيلية بأن الحرب لن تستمر بعد إطلاق سراح الرهائن الأحياء، ومع ذلك، أكد المسؤولون الإسرائيليون أنه من غير المرجح أن يوافقوا على البند الأخير.

قرار إسرائيلي

وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "هآرتس": إن "إسرائيل لن توافق، تحت أي ظرف من الظروف، على إنهاء الحرب كجزء من صفقة إطلاق سراح الرهائن"، وهي مصممة على دخول رفح "سواء كان وقف إطلاق النار مؤقتًا أم لا".

وأشار مسؤول آخر، إلى أن تل أبيب تنتظر بفارغ الصبر الرد الرسمي. وأكد المسؤول أن "المعلومات لم تصل بعد، ولكن في ضوء التجربة السابقة، حتى لو قالت حماس إنها تتبع الإطار المقترح، فإن التفاصيل الصغيرة والتحفظات التي ستقدمها في النهاية قد تؤدي إلى حل الصفقة برمتها".

وقال بيني غانتس، أحد وزراء حكومة الحرب الإسرائيلية: إن حماس لم تقدم بعد ردًا رسميًا، وأن الأمة اليهودية لن تفكر في الأمر إلا عندما يصل الرد الرسمي.

وقال: "اقترح على (المصادر السياسية) وعلى كافة أصحاب القرار أن ينتظروا التحديثات الرسمية، وأن يتصرفوا بهدوء وعدم الوقوع في الهستيريا لأسباب سياسية".

وتابعت الصحيفة، أن أحد الأسباب الجذرية للتأخير هو حقيقة أنه في حين أن حماس مرتاحة للبنود الواردة في صفقة الاقتراح، إلا أنها ما تزال تبحث عن وعد بأن إسرائيل لن تعود إلى غزة بعد إطلاق سراح الرهائن.

موقف إيجابي

وشددت حماس يوم الجمعة على أنها ستتخذ نهجًا إيجابيًا تجاه الصفقة.

وأضاف بيان للحركة: "نحن عازمون على تأمين اتفاق بطريقة تلبي مطالب الفلسطينيين".