غزة والسودان وأوكرانيا والبحر الأحمر.. انعقاد دافوس وسط توترات جيوسياسية عالمية

غزة والسودان وأوكرانيا والبحر الأحمر انعقاد دافوس وسط توترات جيوسياسية عالمية

غزة والسودان وأوكرانيا والبحر الأحمر.. انعقاد دافوس وسط توترات جيوسياسية عالمية
صورة أرشيفية

اجتمع زعماء العالم في مجالي السياسة والأعمال في مدينة دافوس الجبلية السويسرية يوم الاثنين، وسط حروب في غزة والسودان وأوكرانيا وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، مع انطلاق الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يستمر خمسة أيام.

ويأتي الاجتماع وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في جميع أنحاء العالم، وتستمر الحروب في غزة والسودان وأوكرانيا في التصاعد، وتهدد هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر التجارة العالمية.

ومن بين الاهتمامات الرئيسية الأخرى هذا العام ظهور الذكاء الاصطناعي، وتغير المناخ، وسوق العمل، والمشهد الرقمي المتغير باستمرار.

عالم غير مستقر 

وقالت سعدية زاهيدي، المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي: "إن النظام العالمي غير المستقر الذي يتسم بالاستقطاب وانعدام الأمن، والتأثيرات المتفاقمة للطقس المتطرف وعدم اليقين الاقتصادي، يتسبب في انتشار المخاطر المتسارعة بما في ذلك المعلومات المضللة والمعلومات المضللة".

وأضافت: "يجب على زعماء العالم أن يجتمعوا لمعالجة الأزمات قصيرة المدى، وكذلك وضع الأساس لمستقبل أكثر مرونة واستدامة وشمولا".

ومن بين كبار السياسيين الذين سيتحدثون في منتدى هذا العام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ.

قلق عن جدوى دافوس 

في الوقت نفسه، يشعر المسؤولون التنفيذيون العالميون بقلق متزايد بشأن جدوى أعمالهم على المدى الطويل، حسبما يشير استطلاع للرأي أجرته شركة برايس ووترهاوس كوبرز لمراجعة الحسابات قبل دافوس. ويعتقد نحو 45% من بين أكثر من 4700 رئيس تنفيذي شملهم الاستطلاع، أنهم لا يعتقدون أن أعمالهم ستنجح خلال السنوات العشر المقبلة.

وقال بوب موريتز، رئيس شركة برايس ووترهاوس كوبرز: "هناك 55% من الناس يعتقدون أنه ليس عليهم أن يتغيروا جذرياً، وأرى أن هذا ساذج بعض الشيء؛ لأن العالم يتغير بسرعة كبيرة من حولهم".

احتمالية فوز ترامب 

ومن جانبها قالت وكالة "بلومبيرغ": إن القمة هذا العام تجمع بين كافة المخاوف التي أثارت قلق زعماء العالم على مدار السنوات الأخيرة، وأبرزها احتمالية فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية هو خاصة بين المهتمين بالتجارة العالمية، وقال فيليب هيلدبراند، نائب رئيس مجلس إدارة شركة بلاك روك: "من منظور أوروبي وعالمي وأطلسي، هذا بالطبع مصدر قلق كبير".

من بين الموضوعات التي ستناقشها القمة هو خطر المعلومات المضللة التي يشهدها العالم خصوصًا مع عام انتخابي يتوجه فيه 41% من سكان العالم لصناديق الاقتراع خلال العام الحالي.

التضخم واقتصاد الصين

ويعد التضخم من أبرز مشكلات العام الماضي التي بذلت البنوك المركزية جهودًا كبرى للسيطرة عليها، ولكن مع تصاعد حدة الاضطرابات في البحر الأحمر والتأثير على أهم ممر تجاري في العالم وهو قناة السويس في مصر تصاعدت المخاوف مرة أخرى من احتمال حدوث تضخم.

كما تتصدر القمة المخاوف الاقتصادية مع استعداد الصين للكشف عن نتائجها الاقتصادية وسط شكوك من أن يتمكن ثاني أكبر اقتصاد في العالم من تحقيق التعافي الكامل في عام 2024 وتخوفات من الأداء الضعيف خلال 2023.