الفيفا يواجه أزمات مقاطعة المونديال وانتهاكات الدوحة

تواصل قطر انتهاك حقوق الإنسان والعمال قبل مونديال كاس العالم

الفيفا يواجه أزمات مقاطعة المونديال وانتهاكات الدوحة
صورة أرشيفية

لم يتخلص الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من تداعيات استضافة قطر لبطولة كأس العالم التي ستقام في شهر نوفمبر المقبل، وسط اتهامات للدولة الخليجية الصغيرة بانتهاك حقوق الإنسان والحصول على حقوق الاستضافة برشوة مسؤولي الفيفا.

ووفقًا لصحيفة "جيم أوف ذا بيبول" البريطانية، فإن الفيفا يخشى مقاطعة العالم لقطر في المونديال وإفساد البطولة الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الفيفا.

إحراج قطر

وتابعت الصحيفة أن مونديال قطر ملوث بالفعل بشكل لا يمكن تصديقه، فلأول مرة يتم منح حقوق الاستضافة لدولة صغيرة في الحجم بهذا الشكل ومناخها غير مناسب لإقامة الأحداث الرياضية فضلاً عن سجلها السيئ في حقوق الإنسان ما يجعلها دولة غير مناسبة لاستضافة البطولة.

وأضافت أنه مع عدم قدرة اللاعبين عن مقاطعة المونديال، فقد أعلنوا أنهم سيذهبون لقطر وتحويل البطولة لمنصة لاتخاذ إجراءاتهم الاعتراضية وفضح ممارسات نظام تميم وانتهاكات حقوق العمال، وهو أمر من شأنه إحراج الحكومة القطرية أمام العالم.

تخوُّفات الفيفا

ووفقا للصحيفة، فإن بعض المنتخبات مثل بلجيكا وهولندا وبريطانيا قد اتخذوا قرارهم بارتداء ملابس مكتوب عليها رسائل رافضة للممارسات القطرية.

وتابعت أنه على الرغم من إعلان المنتخبات الانضمام للمونديال، فإن الفيفا تخشى انسحاب أي منتخب كبير كألمانيا، لأنه سيترتب عليه عمليات انسحاب جماعية.

وأضافت أن مثل هذه التخوفات تملأ أركان الفيفا، فالجميع يتحدث خلف الأبواب المغلقة عن الغضب الدولي من انتهاكات قطر.

وأكدت الصحيفة أنه بغض النظر عن الموقف السياسي، لا يمكن رؤية الوضع في قطر بأي شكل من الأشكال. مقبولاً، حيث تدعو منظمة العفو الدولية الفيفا إلى المساهمة في تعويض العمال من عائدات المسابقة، وعندما تفكر في المبلغ الذي تم إنفاقه على كأس العالم والذي يتجاوز 200 مليار دولار أميركي) مع أرباح متوقعة تصل إلى 6 مليارات دولار أميركي، فإن المطالبة بحوالي 400 مليون دولار أميركي كتعويضات يعد أمرا مقبولا.

مأساة العمال

وكشفت الصحيفة أن العمال يُجبَرون على العمل طيلة أيام العام بدون أي يوم عطلة أسبوعية، وإذا اضطر أحد العمال للتغيب يتم طرده من العمل أو خصم يومين أو أكثر من راتبه.

وقالت الصحيفة: إن هذا مجرد مثال واحد على النظام المتشدد، لكن في عصر القبول والاندماج المتزايد، لا تزال قطر متخلفة عن الركب.