جولة سادسة لبلينكن للشرق الأوسط.. محاولات أمريكية جديدة لإيقاف حرب غزة

جولة سادسة لبلينكن للشرق الأوسط محاولات أمريكية جديدة لإيقاف حرب غزة

جولة سادسة لبلينكن للشرق الأوسط.. محاولات أمريكية جديدة لإيقاف حرب غزة
بلينكن وولي العهد السعودي

يصل كبير الدبلوماسيين الأميركيين أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط في وقت لاحق اليوم الأربعاء، في زيارة تعد السادسة من نوعها وفي محاولة جديدة لتأمين هدنة في الحرب بين إسرائيل وحماس، فيما يلوح خطر المجاعة في غزة المحاصرة، حيث تبدأ الجولة بزيارة المملكة العربية السعودية ثم مصر وأخيرًا إسرائيل.  
  
جولة بلينكن  

وبحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية، فإنه من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأمريكي إلى السعودية اليوم الأربعاء، في ظل تصاعد القلق العالمي بشأن الصراع العسكري الذي دخل الآن شهره السادس، والذي تعهد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتدمير حماس ردًا على هجوم 7 أكتوبر.  

وتابعت، أن جولة بلينكن تأتي في ظل اندلاع معارك في مجمع مستشفى الشفاء بمدينة غزة، المكتظ بآلاف المرضى والنازحين، والذي قالت إسرائيل إن المسلحين الفلسطينيين يتحصنون فيه.  

وقالت وزارة الصحة في غزة: إن القصف والمعارك التي وقعت خلال الليل أسفرت عن مقتل 90 شخصًا آخرين، مما يقدر إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع بما يقرب من 32 ألف شخص.  

وعندما ضربت عاصفة رعدية غزة يوم الثلاثاء، قالت أم عبد الله علوان: إن أطفالها "صرخوا من الخوف" لأننا "لا نستطيع التمييز بين صوت المطر وصوت القصف".  
  
استئناف المفاوضات  

وأفادت الصحيفة، أنه في ظل القتال، استؤنفت المحادثات في قطر هذا الأسبوع بهدف وقف الحرب والحصار وإطلاق سراح الرهائن المتبقين في قطاع غزة، واجتمع وسطاء في قطر حيث تتمركز القيادة السياسية لحماس لإحياء محاولة فاشلة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع بداية شهر رمضان.  

وبدأ رئيس المخابرات الإسرائيلية ديفيد بارنيع المحادثات مع وسطاء مصريين وقطريين يوم الاثنين، لكن لم تكن هناك مؤشرات تذكر على اتفاق وشيك.  

وقال مصدر مطلع على المفاوضات، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسيتها، لوكالة فرانس برس: إن "الفرق الفنية لا تزال في الدوحة" و"المحادثات مستمرة".  

ومن شأن الاقتراح الذي تتم مناقشته أن يوقف القتال مؤقتا، حيث يتم تبادل الرهائن بالسجناء الفلسطينيين وتسريع عملية تسليم إمدادات الإغاثة.  

وحذرت وكالات الأمم المتحدة من أن سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة على شفا المجاعة، واتهم المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إسرائيل بأنها ربما تستخدم "التجويع كوسيلة للحرب".  

وحذر وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، الذي من المتوقع أن يصل إلى السعودية الأربعاء، من أن "جميع سكان غزة" يعانون من "مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي الحاد".  

وأعربت الولايات المتحدة، الحليف الأكبر لإسرائيل منذ فترة طويلة، عن قلقها المتزايد بشأن الأزمة الإنسانية وخطط إسرائيل لشن هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة.  

والمدينة هي المنطقة الأخيرة التي لم تمسها القوات البرية الإسرائيلية بعد، وهي الآن موطن لنحو 1.5 مليون فلسطيني، كثير منهم نزحوا من أجزاء أخرى من غزة ويعيشون في خيام على طول الحدود المصرية وليس لديهم مكان آخر يفرون إليه.  
  
جولة بلينكن  

وأكدت الصحيفة، أنه من المقرر أن يقوم بلينكن بزيارة إلى مصر يوم الخميس، التي تعد نقطة الدخول الرئيسية لإيصال المساعدات إلى غزة والوسيط الرئيسي في جهود الهدنة، يتبعها زيارة إلى إسرائيل يوم الجمعة.  

وقالت إسرائيل: إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت سيزور واشنطن الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مع تزايد الضغوط لإلغاء الهجوم المزمع على رفح.  

ومن المقرر أن يناقش الرجلان "الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس، والحاجة إلى مزيد من المساعدات الإنسانية للوصول إلى المدنيين الفلسطينيين وخطط لضمان سلامة أكثر من مليون شخص يحتمون في رفح"، بحسب وزارة الدفاع الأميركية.  

وقال مكتب نتنياهو أيضًا: إن وفدًا سيزور واشنطن "بناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن"؛ لمناقشة الهجوم المخطط له.