بلينكن يستكمل زيارته للشرق الأوسط مع صفقة هدنة جديدة في غزة

بلينكن يستكمل زيارته للشرق الأوسط مع صفقة هدنة جديدة في غزة

بلينكن يستكمل زيارته للشرق الأوسط مع صفقة هدنة جديدة في غزة
بلينكن

يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولة أخرى في الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، في محاولة لتأمين هدنة جديدة في الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث لم يشهد جنوب غزة أي توقف في القتال.  

وفي رحلته الخامسة إلى المنطقة منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، والذي أدى إلى اندلاع الحرب، يزور بلينكن المملكة العربية السعودية وإسرائيل ومصر وقطر، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.  
  
أجندة بلينكن  

وأوضحت الوكالة، أنه قبل الرحلة شدد بلينكن على الحاجة إلى "معالجة الاحتياجات الإنسانية في غزة بشكل عاجل"، بعد أن دقت منظمات الإغاثة مرارًا وتكرارًا ناقوس الخطر بشأن التأثير المدمر للحرب المستمرة منذ خمسة أشهر تقريبًا على المنطقة المحاصرة.  

وتابعت، أن أجندة بلينكن للشرق الأوسط تحمل الصفقة الجديدة لإنهاء هذه الحرب والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وتخفيف الوضع الإنساني المتفاقم في غزة، خصوصًا مع مخاوف استعداد إسرائيل للتقدم جنوبًا نحو مدينة رفح الحدودية مع مصر، التي تعد آخر المناطق الآمنة لأكثر من مليون فلسطيني نازح داخليًا.  

وقالت وزارة الصحة في غزة: إن 127 شخصًا على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية خلال الـ 24 ساعة الماضية في القطاع المحاصر.  

وفي ليلة الأحد، قصفت القوات الإسرائيلية مدينة خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب غزة، حيث تقول إسرائيل: إن مسؤولين رفيعي المستوى من حماس يختبئون فيها، وحيث يستعد المسلحون لهجوم 7 أكتوبر.  

وأضافت، أنه مع وصول بلينكن إلى المنطقة، من المتوقع أن يناقش الهدنة المقترحة التي تم التوصل إليها في اجتماع باريس في يناير الماضي بين كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين والمصريين والقطريين.  

وأصبح التحرك الدبلوماسي أكثر إلحاحًا مع تصاعد الهجمات التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران تضامنا مع حماس؛ مما أدى إلى هجمات مضادة من قبل الولايات المتحدة.  
  
تفاصيل الهدنة  

وأكدت الوكالة الأمريكية، أنه من شأن الهدنة المقترحة أن توقف القتال لمدة ستة أسابيع أولية، بينما تفرج حماس عن رهائن مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، بحسب مصدر في حماس.  

وقالت حماس: إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، في حين أعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين عن معارضتهم لأي تنازلات محسوسة.  

واندلعت الحرب بسبب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1160 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصاء وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام رسمية.  

وأضافت أن الزيارة تأتي في الوقت الذي يواجه فيه سكان غزة ظروفًا إنسانية مزرية، وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في برنامج X : إن "هناك محدودية كبيرة في الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي وسط القصف المستمر".  

وتواجه "الأونروا" نفسها جدلًا كبيرًا بعد اتهامات بأن 12 من موظفيها متورطون في هجوم حماس في 7 أكتوبر، وعلقت أكثر من اثنتي عشرة دولة، بقيادة الولايات المتحدة، تمويلها للوكالة بعد ظهور هذه المزاعم.  

وحذر منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يوم الأحد، من أن الدول التي علقت تمويل الأونروا تهدد وجود وكالة تقدم "مساعدات حيوية لأكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يعانون من جوع كارثي وتفشي الأمراض".  
  
التطبيع مع السعودية  

وأكدت الوكالة، أنه بعد محادثات في يناير الماضي، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال بلينكن: إنه ما يزال يرى "اهتمامًا واضحًا" بمواصلة التطبيع.  

وتابعت، أن زيارة بلينكن الأخيرة إلى الشرق الأوسط تأتي في الوقت الذي صرح فيه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن جفير لصحيفة وول ستريت جورنال، بأن حليفها الرئيسي لم يظهر الدعم الكافي.  

وقال في مقال نشر الأحد: "بدلا من أن يقدم لنا دعمه الكامل، ينشغل الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم المساعدات الإنسانية والوقود لغزة، الذي يذهب إلى حماس".  

وجاء غضبه بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على أربعة مستوطنين وسط تصاعد العنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.  

وتابعت، أنه إلى جانب الانقسامات داخل حكومته، يواجه نتنياهو أيضًا غضبًا شعبيًا بشأن مصير الرهائن المتبقين.