مع استمرار جرائم تركيا بحق اللاجئين.. محلل: أنقرة تستغل السوريين

تواصل تركيا جرائمها ضد اللاجئين السوريين

مع استمرار جرائم تركيا بحق اللاجئين.. محلل: أنقرة تستغل السوريين
صورة أرشيفية

استمرارا للعنصرية والانتهاكات التركية ضد السوريين من اللاجئين وغيرهم، أعلنت وزارة الداخلية التركية اعتقال سبعة سوريين على خلفية حملة فيديوهات الموز التي نشرها سوريون استنكارًا لمقطع مصور يُظهر أتراكًا يقولون إنهم لا يستطيعون شراء الموز بسبب المشكلات الاقتصادية بينما يستطيع السوريون ذلك.

سخرية من تركيا 

وقام سوريون بمشاركة صور ومقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي استنكروا من خلالها ادعاء مواطنين أتراك خلال مقابلة مصورة أن السوريين يستطيعون شراء الموز بكميات كبيرة ولا يخرجون من محلات تصفيف الشعر (دلالة على وضعهم المعيشي الجيد في تركيا).

ومن ضمن الصور التي شاركها سوريون، صورة للعلم التركي أُبدل فيها الهلال بموزة، الأمر الذي اعتُبر إهانة للعلم ورمزيته، ويُحكم بالسجن من سنة إلى ثلاث على من أهان العلم التركي، بحسب المادة رقم “300” من قانون العقوبات التركي.

دشن مجموعة من السوريين المقيمين في تركيا، حملة إلكترونية، بعنوان تيار الموز، تداولوا خلالها صورًا لهم أثناء قضم الموز، وشنت حملة لتحديد السوريين المشاركين في تيار الموز، بتهمة الإساءة للشعب التركي.

وندد عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بالانتهاكات التركية المتواصلة ضد السوريين المتواجدين في الأراضي التركية، وقالت أشرقت مدكور، سورية، عبر تويتر: "السلطات التركية تقوم بعدد من الانتهاكات غير المحدودة على اللاجئين السوريين لزيادة معاناتهم في تركيا، حتى يقوموا بتهجيرهم من البلاد بدون أرض ولا مأوى".

وقال عبدالعزيز خميس: "رحلت تركيا ما لا يقل عن سبعة سوريين لمشاركتهم صورهم "بشكل استفزازي" أثناء تناولهم الموز على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن اشتكى مواطن تركي من عدم قدرته على تحمل تكلفة الموز بينما يستطيع اللاجئون ذلك". 

معاناة السوريين

ويعاني اللاجئون السوريون في تركيا من أنهم لا يستطيعون مواصلة العيش في تركيا، بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة، وفقدان أملهم في حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان.

وذكر الكاتب الصحفي بجريدة سوزجو التركية المعارضة، سايجي أوزترك، في مقالة له، أن السوريين الذين فروا من الحرب ولجأوا إلى تركيا، ألقوا اللوم على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ارتفاع تكلفة العيش في تركيا.

وقال أوزترك: إن السوريين فقدوا الآن أملهم في حزب العدالة والتنمية، مضيفًا: لم يعد السوريون كما كانوا في السنوات الأولى التي وصلوا فيها، لا يبيتون في الحدائق العامة كسابق عهدهم، بل إنهم الآن فتحوا مشروعات ويعملون بها، ويشعرون بضيق العيش الذي يشعر به المواطنون الأتراك، مشكلتهم الحالية هي ارتفاع تكلفة المعيشة في تركيا.

لا مستقبل في تركيا 

وقال يعرب خيربك، المحلل السياسي السوري، في تصريح لـ"العرب مباشر"، إن اللاجئين السوريين يتعرضون للاستغلال في تركيا ضمن الكثير من أدوات الانتهاكات التي يمارسها أردوغان والأتراك ضد السوريين.

وأضاف المحلل السياسي السوري: أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورغم التناقض في الشارع التركي حيال استقبال اللاجئين من عدمه، يستخدم تلك الورقة للمناورة حيال عدة ملفات إقليمية يستفز بها العالم، وأنه لا تتوقف تركيا عن ابتزاز بعض الدول الأوروبية بورقة اللاجئين، موضحا أن اللاجئين السوريين لا يرون أي مستقبل لهم في تركيا، ويفضلون المغادرة إلى البلدان الغربية إن سمحت الظروف لهم بذلك.