تواصل تركيا دعم التنظيمات الإرهابية، ما حوّل المنطقة إلى مستودع للإرهابيين الأجانب بشهادة تقارير لجان مختصة في مجلس الأمن، حيث يأتي احتلال القوات التركية للأراضي السورية تحت ذرائع واهية وسرقة ثروات الشعب السوري ومقدراته، يجب أن ينتهي من دون قيد أو شرط.

إنهاء الاحتلال التركي

وهو ما أكد عليه فيصل المقداد، وزير الخارجية السوري، أن سوريا ستعمل بإصرار وعزيمة على إنهاء الاحتلال لأراضيها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي، وأن سوريا ستواصل معركتها ضد الإرهاب حتى تطهير كل أراضيها، لافتا أن بلاده كانت إحدى أكثر الدول تضرراً من الجرائم الإرهابية التي تمت بدعم عسكري ومالي وإعلامي ولوجيستي من دول معروفة بدعمها الإرهاب.

ويأتي ذلك بعد أن كشفت تقارير صحفية تركية أن رتلا عسكريا تركيا يضم دبابات ومدرعات وناقلات جند، دخل إلى الأراضي السورية من معبر كفرلوسين في ريف إدلب، على الحدود بين البلدين.

وتسود مخاوف من اندلاع مواجهات بين القوات التركية والميليشيات الموالية لها من جهة، والجيش السوري والميليشيات التابعة له من جهة أخرى، خاصة بعد أن وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا الحكومة السورية بأنها "باتت تمثل خطرا على تركيا".

الخطر الأكبر 

في هذا الإطار قال يعرب خيربك، المحلل السياسي السوري: إن تركيا أصبحت تمثل الخطر الأكبر في المنطقة وعلى سوريا، نتيجة لما تقوم به من ارتكاب جرائم في حق الشعب السوري، ونهب مقدراته وثرواته، إضافة إلى الكثير من التحركات المشبوهة التي تقوم بها القوات التركية بالتعاون مع المتطرفين والإرهابيين في سوريا لتهديد أمن واستقرار البلاد.

وأضاف المحلل السياسي السوري للعرب مباشر، أن الفترة الماضية ارتكبت تركيا أبشع الجرائم وسرقة حقوق الشعب السوري، من أجل السيطرة على المنطقة، وتنفيذ مطامع أردوغان التوسعية.

وأكد المحلل السياسي السوري، أن تركيا أصبحت تشكل تهديدا كبيرا لسوريا، وأن أردوغان يتركب جرائم كبرى في حق الشعب السوري، من خلال اعتداءاته المستمرة ضد المواطنين الأبرياء، لافتا أن ما يقوم به أردوغان في شمال سوريا هو اعتداء سافر، لا يمكن الصمت عليه، موضحا أن النظام التركي يقدم دعما كاملا للتنظيمات الإرهابية في سوريا، وعلى رأسها جبهة النصرة الإرهابية، وأن هناك مخططا تركيا يقوم به أردوغان لتوسعة أنشطة الإرهابيين .

تهديد تركيا 

في هذا السياق قال سلمان شبيب، رئيس حزب سوريا أولا، في تصريح للعرب مباشر إن ما تقوم به القوات التركية حاليا هو احتلال واضح ضد الشعب السوري، مؤكدا أن الشعب السوري وحكومته يرفضون وجود هذه القوات الخارجية على أراضيه، وخاصة أن كل هؤلاء يقدمون الدعم لكل الجماعات الإرهابية من أجل تنفيذ مطامعها في سوريا.

وأضاف أن الشعب السوري، سيدافع لآخر الوقت على حماية حقوقه من هؤلاء ممن يريدون سلب كل الحقوق والثروات من أبناء الشعب الذي عانى طوال السنوات من دمار وتخريب من الإرهابيين ومن يدعمونهم.

وكانت دمشق قد أكدت مرارا أن قواتها عازمة على تحرير كل أراضيها بما في ذلك تلك الخاضعة لسيطرة القوات التركية التي يصفها بالمحتلة.

وتسعى تركيا لتوسيع نِطاق تواجُد قواتها شمالي سوريا، وتسعى لتغيير هوية المناطق التي تقع تحت سيطرتها، عبر مراكز تابعة لها في مختلف المجالات.