محللون: خُطوة الهدنة على قطاع غزة لم تأتِ من فراغ ولكن نتيجة الجهود الكبيرة للدول العربية

أكد محللون أن خُطوة الهدنة على قطاع غزة لم تأتِ من فراغ ولكن نتيجة الجهود الكبيرة للدول العربية

محللون: خُطوة الهدنة على قطاع غزة لم تأتِ من فراغ ولكن نتيجة الجهود الكبيرة للدول العربية
صورة أرشيفية

تحركات عديدة شهدتها الساحة خلال الأيام الحالية في ظل التطورات مع الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث كشفت الفصائل الفلسطينية في بيان لها، التفاصيل الكاملة حول التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 4 أيام مع الجانب الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الاتفاق يتم بموجبه إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الحركة حماس وتل أبيب، ووقف كافة الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في كافة مناطق غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في القطاع.

إشادة عربية ودولية 

إشادة عربية وعالمية وترحيب حظيت به الجهود الكبيرة  التي نجحت في وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وبالتالي وقف تصعيد العدوان الإسرائيلي الغاشم والقصف المتواصل منذ 7 من أكتوبر الماضي، وهو ما سيساعد على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وتنفيذ وقف ممتد للقتال، مما يتيح للمساعدات الإنسانية الإضافية الوصول إلى الشعب الفلسطيني.

تفاصيل الهدنة 

وقال الدكتور جهاد الحرازين، المحلل السياسي الفلسطيني: إن الدور المصري سابق لجميع الدول منذ اللحظة الأولى للعملية العسكرية التي بدأت في غزة يوم 7 أكتوبر 2023، مؤكداً أن مصر بادرت منذ بداية الأزمة بإدخال المساعدات والمطالبة بضرورة وقف إطلاق النار.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر" أنه في القمة العربية الإسلامية، كان هناك رؤية حكيمة وسياسية لمصر والدول العربية باتجاه المستقبل، في كل عدوان يحدث على الشعب الفلسطيني، لافتا أن الهدنة ستبدأ وسوف يتم إطلاق سراح الأسرى خلال المدة المتفق عليها وهي 5 أيام، المحور الثاني للاتفاق هو وقف عملية رصد قطاع غزة 6 ساعات يوميا حتى يتم تسليم كافة الأسرى لدى الفصائل المختلفة لإكمال الصفقة في دفعة أخرى.

وأوضح أن هذا الملف سوف يفكك الجمود في حالة الحرب داخل قطاع غزة، وقد يفتح مجالا لهدنة طويلة وقد يتحقق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن صفقات تبادل الأسرى لا تعني وقف الحرب وقد تعود الحرب مرة أخرى خاصة أن الاحتلال لم يحقق هدفه الذي أعلنه منذ اليوم الأول وهو القضاء على المقاومة وحركة حماس.

ولفت إلى أن  التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى يشمل هدنة ووقف إطلاق النار يعد فشلا آخر يضاف للاحتلال، خاصة ما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى وتعهده بإنجاز ذلك عنوة عبر الاجتياح البري والضغط على المقاومة، وهو ما فشل به، ذلك مقابل نجاح المقاومة في تثبيت شروطها.

سعي متواصل

فيما قال الدكتور حامد فارس، خبير العلاقات الدولية، إن الهدنة الإنسانية التي تم الإعلان عنها في قطاع غزة خطوة تؤكد على أن الدولة المصرية منذ اللحظة الأولى تسعى بكامل قوتها للعمل على إيجاد هدنة إنسانية.

وأضاف في تصريح لـ"ألعرب مباشر" أن خطوة الهدنة على قطاع غزة، لم تأتِ من فراغ ولكن نتيجة الجهود الكبيرة في كافة الاتجاهات التي قامت بها الجهود مصر والعديد من الدول العربية، من أجل إحلال السلام في المنطقة، وهذه الهدنة ستكون خطوة جوهرية، وخلال الفترة القادمة سيكون هناك سعي كبير لوقف إطلاق النار.